تتنوع طرق قياس أداء الطلاب عن طريق الاختبارات المختلفة وتتحدد فعالية أداة التقييم في قدرتها على قياس المهارات والقدرات المستهدف قياسها،ومن أکثر طرق التقييم شيوعًا الاختبارات المقالية والموضوعية .وقد يختلف أداء الطالب على أشکال الاختبارات المختلفة بمستوى ونوعية مهارات الحکمة الاختبارية لديه وباختلاف توجهاته الدافعية نحو الاختبار؛ ولذلک فقد هدفت الدراسة الحالية إلى استکشاف طرق التقييم المفضله للطالبات ذوات مستويات الأداء المختلفة وأسباب هذا التفضيل ودراسة مدى تباين الأداء باختلاف شکل الاختبار وارتباط ذلک بمهارات الحکمة الاختبارية وتوجهات الهدف لديهن ،وقد تکونت عينة الدراسة من (210) طالبة من الطالبات المقيدات بالفرقة الثالثة شعبة الطفولة بکلية التربية جامعة دمنهور اللاتي درسن مقرر "سيکولوجية اللعب" حيث تم اعداد صورتين للاختبار أحدهما مقالي والآخر موضوعي طبقًا لجدول المواصفات وقد تم تطبيق مقياس الحکمة الاختبارية ومقياس توجهات الهدف بعد التحقق من صلاحيتهما للتطبيق، وقد کشفت النتائج عن :تفضيل مرتفعات الأداء للاختبار المقالي (75% منهم) وتفضيل المنخفضات للاختبار الموضوعي (66.7% منهم) ولکن لم يکن التفضيل مؤشرًا على الأداء الأفضل کما اختلفت أسباب کل فئة في التفضيل ،کما وجدت معاملات ارتباط دالة احصائيًا عند مستوى (0.01) بين أداء الطالبات على الاختبارين، ،وبين أدائهن عليهما وکل من مهارات الحکمة الاختبارية وتوجهات الهدف لديهن، کما لم توجد فروق دالة احصائيا بين طالبات المستوى المرتفع والمتوسط في معظم أبعاد الحکمة الاختبارية ،بينما وجدت فروق دالة إحصائياً بينهما وبين طالبات المستوى المنخفض لصالحهما، وأخيرًا أمکن التنبؤ بأداء الطالبات على نوعي الاختبار (المقالي والموضوعي)من خلال درجاتهن على کل من مقياس الحکمة الاختبارية وتوجهات الهدف ، وفي ضوء ذلک تم تقديم مجموعة من التوصيات التربوية والأفکار البحثية المقترحة.