هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن فعالية برنامج تدريبي قائم على نظرية جولمان للذکاء الإنفعالي في تنمية الکفاءة الذاتية الأکاديمية وفعالية الذات لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، وتم إجراء الدراسة على عينة قوامها (100) تلميذاً وتلميذة تتراوح أعمارهم بين (13-5) سنة، والذين تم اختيارهم بالطريقة العشوائية وتم توزيعهم إلى مجموعتين؛ المجموعة التجريبية التي بلغ عددها (50) تلميذاً وتلميذة، والمجموعة الضابطة وبلغ عددها (50) تلميذاً وتلميذة، وقام الباحث بتطوير مقاييس الذکاء الإنفعالي، والکفاءة الذاتية الأکاديمية، وفعالية الذات، بالإضافة للبرنامج التدريبي القائم على نظرية جولمان للذکاء الإنفعالي الذي تکون من (25) جلسة تدريبية مدة کل جلسة (45) دقيقة تم توزيعها على الأبعاد الأربعة الرئيسية للذکاء الإنفعالي وهي: الوعي بالذات، التنظيم الذاتي، الوعي الاجتماعي، إدارة العلاقات. وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الکفاءة الذاتية الأکاديمية ککل وعلى کل بعد من أبعاده (المثابرة والجهد، التعلم والانجاز، اختيار الأنشطة، الخبرة السابقة للنجاح والفشل، الإقناع، ملاحظة النموذج البديل نجاح وفشل الآخرين) لصالح المجموعة التجريبية، کما توجد فروق ذات دلالة إحصائية في فعالية الذات ککل وکل بعد من أبعادها (فعالية الذات الأکاديمية، فعالية الذات الاجتماعية، فعالية التنظيم الذاتي) لصالح المجموعة التجريبية. وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات منها حث العاملين في التربية والتعليم على الاهتمام أکثر بعمليات التدريب وفقا لافتراضات نظرية الذکاء الانفعالي وخاصة في عمليات الوعي بالذات وتنظيم الذات وتحفيز الذات ودفعها للتخطيط والتعاطف مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي معهم، بناء البرامج والأنشطة الصفية وفقا لافتراضات نظرية الذکاء الانفعالي، إجراء دراسات حول الذکاء الإنفعالي مع فئات التربية الخاصة.