تعد الهيئات الشبابية والرياضية من المؤسسات التربوية اللا مدرسية التي تسعى إلى تنمية الأفراد من خلال تکوين الشخصية المتکاملة لهم من النواحي الوطنية والرياضية والثقافية والاجتماعية وغيرها برعايتهم وتنمية ملکاتهم المختلفة، ويقع على عاتق هذه الهيئات مسئولية اجتماعية لتحقيق أهداف المجتمع وتنميته. هدفت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتحقيق الهيئات الشبابية والرياضية لمسئوليتها الاجتماعية في مصر من خلال بحث  مفهوم المسئولية الاجتماعية للهيئات الشبابية والرياضية وعائد تلک المسئولية، وعرض الأمثلة التي تتبعها بعض الهيئات الشبابية والرياضية في مجال المسئولية الاجتماعية ببعض الدول وکيفية الاستفادة منها في مصر، کما هدفت تعرف واقع المسئولية الاجتماعية للهيئات الشبابية والرياضية في مصر بدراسة حالة إحدى هذه الهيئات والوقوف على أبعادها. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، فضلا عن منهج دراسة الحالة، ومن أدوات الدراسة: المعايشة، المقابلات الشخصية، الملاحظة. وتوصلت الدراسة إلى نتائج عديدة أهمها: -        بالنسبة للمسئولية الاجتماعية للهيئة الرياضية(محل دراسة الحالة) تجاه مجتمعها تکاد تکون منعدمة بأبعادها المختلفة: تربوي- رياضي- أسري- تثقيفي(صحي، بيئي، وطني)، وذلک من وجهة نظر أصحاب المصلحة بعينة الدراسة وهم: الجهاز الفني للعبة الکاراتيه بالنادي، مجلس إدارة النادي، أولياء الأمور، أفراد المجتمع المحلي، فلم تصل الى المستوى الأدنى من مستويات المسئولية وهو مستوى الاهتمام. -       بالنسبة لمدى ما تنميه الهيئات الشبابية والرياضية من أبعاد المسئولية الاجتماعية للاعبين في الهيئة (محل دراسة الحالة)، تبين وجود درجة من المسئولية لدى اللاعبين المشارکين، وحرص المدربين على تنميتها لديهم بکافة أبعادها ولکن بمستويات مختلفة وانتهت الدراسة إلى تصور مقترح لتحقيق المسئولية الاجتماعية في الهيئات الشبابية والرياضية في مصر بأبعادها المختلفة: التربوية، الرياضية، الأسرية، التثقيفية(الصحية والبيئية والوطنية)، وتنبأت الدراسة لأهم معوقات تنفيذ هذا التصور، واقترحت بعض متطلبات نجاحه