تُعد المعارف والمعلومات والاختراعات العلمية المحرک الرئيس للنمو الاقتصادي، حيث يرتبط اقتصاد المعرفة بمدى النجاح في استغلال الأفکار المبتکرة وتکنولوجيات المعلومات والاتصال، کما يتطلب بذل جهود أکبر في مجالات التعليم والتدريب، وقد جاء صعود الاقتصادات القائمة على المعرفة، وشراسة المنافسة العالمية، والاتجاه المتزايد نحو استغلال الابتکار ليفرض مزيدًا من الضغوط على الجامعة باعتبارها أحد المنتجين الرئيسين للمعرفة، وأثيرت تساؤلات متعددة حول دور الجامعة في بناء اقتصاد المعرفة، وعما إذا کان نوع المعرفة الذي تنتجه الجامعة هو بالفعل ما يحتاجه اقتصاد المعرفة المعاصر من عدمه، وقد ظهر مفهوم جامعة والابتکار کأحد الاتجاهات الحديثة لتطوير دور الجامعة في بناء اقتصاد المعرفة على النحو المنشود، وفي هذا الإطار قامت الدراسة الحالية بتحليل تجارب عدد من الجامعات العالمية وذلک من خلال خمس محاور رئيسة هي : تحفيز الطلاب على المشارکة في الابتکار وريادة الأعمال. تشجيع أعضاء هيئة التدريس على المشارکة في الابتکار وريادة الأعمال. مشارکة الجامعة في تعزيز التحول التکنولوجي. المشارکة بين الجامعة وقطاع الصناعة. مشارکة الجامعة في جهود التنمية الاقتصادية على المستويين الإقليمي والمحلي. وبناءً عليه قدمت الدراسة تصورًا مقترحًا لتطوير دور الجامعة في بناء اقتصاد المعرفة، کما قدمت بعض التوصيات المهمة .