يعد اضطراب التوحد اضطراباً نمائياً وعصبياً معقداً يلازم الفرد مدى حياته، وتصاحبه أوجه قصور عديدة في جميع جوانب النمو، ومن أهمها قصور الأداء الوظيفي اللغوي . ونظراً للانجذاب غير العادي للموسيقى من جانب الطفل يمکن استخدام الموسيقى للحد من هذا القصور . وتهدف هذه الدراسة إلى تحسين مستوى الأداء الوظيفي اللغوي ومهاراته للأطفال ذوي اضطراب التوحد من خلال إعداد وتطبيق برنامج للعلاح بالموسيقى، واختبار فعاليته في تحقيق أهدافه، ومدى استمرار أثره بعد انتهائه وخلال فترة المتابعة . وضمت العينة عشرة أطفال من ذوي اضطراب التوحد بالزقازيق تتراوح أعمارهم بين 6- 8 سنوات تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين ومتکافئتين (تجريبية وضابطة) . وتم استخدام المنهج التجريبي، وتطبيق اختبار ستانفورد- بينيه للذکاء، ومقياس تشخيص اضطراب التوحد وفق DSM- V، ومقياس جيليام التقديري لتقييم شدة اضطراب التوحد، ومقياس مهارات الأداء اللغوي للأطفال ذوي اضطراب التوحد (إعداد الباحثان)، والبرنامج الموسيقي المستخدم (إعداد الباحثان) . وأسفرت النتائج عن فعالية برنامج العلاج بالموسيقى في تحسين الأداء الوظيفي اللغوي لهؤلاء الأطفال، واستمرار أثره بعد انتهائه وخلال فترة المتابعة . وانتهت الدراسة إلى إمکانية استخدام الموسيقى بمکوناتها المختلفة في تعديل سلوک هؤلاء الأطفال بشکل عام نظراً لانجذابهم لها، وإقبالهم عليها .