الشباب الآن هم حاملي راية 2030 وشرکاء في تنفيذ خطط التنمية؛ ولذلک فهم في أمس الحاجة لقوة تدفعهم للأمام وهي التحفيز؛ لتعزيز توجهم نحو ممارسة مهارات التخطيط للمستقبل. وانطلاقا من ذلک هدف البحث الحالي إلى دراسة العلاقة بين تحفيز الشباب الجامعي وتوجهم نحو ممارسة مهارات التخطيط للمستقبل، حيث تم استيفاء البيانات من خلال التطبيق لأدوات البحث (استمارة البيانات الأولية للشباب وأسرهم-استبيان التحفيز بمحاوره (الأسري – الذاتي – الأکاديمي والمجتمعي)- استبيان توجه الشباب نحو ممارسة مهارات التخطيط للمستقبل (مهارة الاستعداد والتوجه المهني - مهارة الانضباط الذاتي– مهارة التعلم والتثقيف المستمر– مهارة العمل الجماعي وروح الفريق)، وذلک على عينة صدفية غرضية قوامها (300) شاب جامعي من الجنسين بجامعة الزقازيق. وقد اتبع المنهج الوصفي التحليلي، وتم تحليل البيانات ، وإجراء المعالجات الإحصائية المناسبة. وصولاً لأهم النتائج التالية: أن غالبية عينة البحث من ذوي المستوى المتوسط لإجمالي محاور التحفيز بنسبة بلغت 51.7%، وجاء التحفيز الأسري في المقدمة يليه التحفيز الأکاديمي والمجتمعي، ثم التحفيز الذاتي. وکان توجه الشباب نحو ممارسة مهارات التخطيط للمستقبل في المستوى المتوسط بنسبة 41.7% لإجمالي ممارسة المهارات. وتبين وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائياً عند 0.01، 0.05 بين محاور التحفيز وتوجه الشباب الجامعي نحو ممارسة مهارات التخطيط للمستقبل بمحاورها. ولوحظ أن أکثر المتغيرات تأثيراً في تحفيز الشباب الجامعي مستوى الدخل الشهري، وعمر الشباب في توجههم نحو ممارسة مهارات التخطيط للمستقبل. ويوصي البحث: بإقامة مراکز استشارية داخل کليات واقسام الاقتصاد المنزلي بالاستعانة بالمتخصصين في علم النفس ا، وإدارة المنزل لعقد دورات تدريبية للأباء والأمهات لحثهم على أهمية التحفيز في حياة أبنائهم، ودورات للشباب لتسليط الضوء على اهمية التحفيز الذاتي، ومهارات التخطيط للمستقبل.