يعتبر سلوک المواطنة والمواطنة التقليدية خصوصا مفهوم مهم وأساسي في تطور المنظمات استمراريتها، لما تخلقه من جو من التعاون والمساعدة والالتزام والإثار داخل التنظيم وخارجه، ويدفعه إلى تحقيق أعلى مستوى من النجاح والرضا المهني لدى أفرادها، لهذا تسعى کل المنظمات الحديثة إلى تنمية قيم سلوک المواطنة داخلها (محمد،٢٠٢٠) ويشير سلوک المواطنة التنظيمية إلى سلوکيات الموظفين التطوعية والاستباقية التي تتجاوز توقعات الأدوار العادية المطلوبة لتعزيز المصالح التنظيمية، وينقسم سلوک المواطنة التنظيمية عمومًا إلى مجموعتين: يتضمن النموذج الأنسب السلوکيات التي تهدف إلى تحسين أداء العمل من خلال الحفاظ على علاقات العمل الحالية وإجراءات المهام ، في حين يشمل النموذج الصعب السلوکيات المصممة لتحسين أداء العمل من خلال تحدي الوضع الراهن في مکان العمل. ((Li,xie,2021 وتوصلت الدراسات الي أن سلوک المواطنة التنظيمية يعزز الفاعلية التنظيمية فهو يحسن من إنتاجية زملاء العمل والإنتاجية الإدارية والأداء التنظيمي و کذلک يمکن ان يحسن من قدرة المنظمات علي التکيف مع التغيرات البيئية ووسيلة فعاله لتنسيق الأنشطة بين أعضاء الفريق ويحسن أيضا من قدرة المنظمة علي جذب والاحتفاظ بأفضل الافراد وجعل مکان العمل مکان جذب لهم. (أبو زيد، ٢٠١٩) ويعتبر الأداء مفهوما هاما بالنسبة للمنظمات في کافة المجالات فهو يکاد يمثل ظاهرة عامه لجميع حقول ومجالات المعرفة الإدارية ويمثل قاسم مشترک لاهتمام علماء الإدارة، فيعتبر الأداء مفهوم شامل وواسع وموضوعاته متجددة تتجدد وتتطور بتغير أي مکونات داخل المؤسسة (مهلل واخرون، ٢٠١٧). تؤدي التغيرات والتحديات الخطيرة التي تقابلها المنظمات في وقتنا الحالي الي زيادة قدرات العاملين في هذه المنظمات، فيجب علي المنظمات إجراء تغيرات وتحويلات متعددة في طريقة أداء أعمالها لتحسين الأداء المؤسسي للمنظمة، فالمنظمات الضعيفة التي لا تحسن استعمال قدرتها ومهاراتها أصبحت غير قادرة علي البقاء والاستمرار في ظل هذه التحديات والتطورات الهائلة بشکل يومي، وأصبح من الواضح أن تحسين الأداء المؤسسي ضرورة واقعية علي جميع المنظمات. (عبدالهادي، ٢٠٢١)