استهدفت الدراسة الراهنة التعرف علي مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة من المستشفيات الحکومية والمستشفيات الخاصة من وجهة نظر المستفيدين، اختبار معنوية الفروق بين المستشفيات الحکومية والمستشفيات الخاصة فيما يتعلق بدرجة جودة الخدمات الصحية المقدمة، التعرف علي المشکلات التي تؤثر علي جودة الخدمات الصحية التي تقدمها کلا من المستشفيات الحکومية والمستشفيات الخاصة.ولتحقيق تلک الأهداف أجريت هذه الدراسة في محافظة الشرقية   نظراً لأن المستشفيات الحکومية احتلت المرتبة الأولي من حيث تطبيق معايير الجودة الشاملة علي مستوي الجمهورية. وتم حصر جملة المستشفيات الموجودة بمحافظة الشرقية وتم اختيار مستشفتين احدهما حکومية والاخري خاصة وفقا لمعيار شمولية وجود کافة الأقسام والتخصصات الطبية، وباستخدام المعادلات الإحصائية تم الاختيار العشوائي لعينة مکونة 135 مريض من المترددين علي المستشفى الحکومي و93 مريض من المترددين علي المستشفى الخاص، ولقد جمعت بيانات الدراسة بواسطة إستمارة الإستبيان بالمقابلة الشخصية لعينة الدراسة، خلال الفترة من بداية شهر يناير حتي نهاية شهر فبراير عام 2018.وکانت أهم نتائج الدراسة أن معيار توافر مستلزمات مکافحة العدوي والارشادات،احتل المرتبة الأولي، تلاه بقية المعايير المدروسة بالمستشفيات الحکومية. وأن معيار الملموسية، احتل المرتبة الأولي،  تلاه بقية المعايير المدروسة بالمستشفيات الخاصة. وجود فروق معنوية بين المستشفيات الحکومية و المستشفيات الخاصة، فيما يتعلق بدرجة جودة الخدمات الصحية لمعايير الملموسية، الاعتمادية، الإستجابة، الأمان (الجدارة، المصداقية، الضمان)، التعاطف (الفورية، الاتصالات، تفهم احتياجات المرضي)، الفندقة والأمن، کفاءة وکفاية الخدمة، مستلزمات مکافحة العدوي والارشادات، عند مستوي 0,01، وکانت لصالح المستشفيات الخاصة، ذات متوسط الرتبة الأعلي.کما تبن أن هناک أربع مجموعات من المشکلات التي تؤثر علي جودة الخدمات الصحية التي تقدمها کلا من المستشفيات الحکومية والمستشفيات الخاصة وهم: المشکلات الخاصة بالعاملين داخل المستشفي، يليها المشکلات الخاصة بالأجهزة والمعدات ، ثم المشکلات الخاصة بموقع ومبني المستشفي ، ثم المشکلات الخاصة بالأدوية والمستلزمات.