الماء هو سر الحياة على سطح الأرض ومصادر الماء کثيرة تنقسم إلى مياه سطحية ومياه جوفية. وتلوث الماء أصبح مشکلة تواجه العالم بأکمله فتلوث الماء يعني إضافة شئ ما أو مادة أو مواد ضارة إليه تجعله غير صالح للاستخدام البشري وهو ما يسبب الکثير من الأمراض بالإضافة إلى تدهور حالة المياه والتنوع البيولوجى بها وبالتالى عدم صلاحيتة للاستخدام الآدمى، ومن ذلک نرى أن مشاکل المياه فى دول العالم الثالث مشکلة عالمية لذلک لابد الأخذ فى الاعتبار قضايا الحوکمة باعتبارها جوهر أزمة المياه، وعدم کفاية المياه فى الکثير من الأحيان هى بسبب سوء الإدارة والفساد والجمود البيروقراطى ونقص الإستثمار فى القدرات البشرية والبنية التحتية لهذا القطاع الهام لذلک فإنه يوصى بضرورة إتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل حماية هذا المورد الحيوى الهام، وفى هذه الدراسة تم اختيار 6 دول بقارة أسيا وهى (الهند، الفلبين، باکستان،بنجلاديش، العراق، سوريا) بالإضافة لجمهوريةمصر العربية وقد تم ذلک منخلال البيانات والإحصائيات المتاحة وإلقاء الضوء على المصادر المائية الطبيعية بهم واستعراض ومناقشة الأمراض المنقولة عن طريق مياه الشرب الملوثة سواء البکتيرية أوالفيروسية أوالطفيلية، ولخصت الدراسة أسباب انتشار تلک الأمراض إلى:الإختلاف بين الدول فى مدى الإهتمام بالإعتبارات البيئية، الإختلاف فى مستوى القدرات البشرية المتاحة والمدربة للعاملين بقطاعات مياه الشرب المختلفة، التباين فى وفرة المياه الطبيعية التى تمتلکها کل دولة وتبعية تلک المياه للدولة ذاتها أم لغيرها، التباين الکبير فى المستوى الاقتصادى والناتج القومى والاحتياطى النقدى الأجنبى والميزان التجارى ونصيب الفرد من الناتج القومى والإستثمارات الموجهة لقطاعات المياه المختلفة، الإختلاف فى قلة الوعى لدى الأفراد بأهمية المياه والمحافظة عليها من التلوث والحقوق والواجبات تجاه تلک المشکلة وتلوثها والسيطرةعلى مصادر التلوث المتاحة والتعامل مع مياه الصرف الصحى.