Beta
84321

فاعلية استراتيجية المشروعات الإلکترونية في تنمية مهارات التنظيم الذاتي للتعلم الإلکتروني لدى طلاب تکنولوجيا التعليم

Article

Last updated: 22 Jan 2023

Subjects

-

Tags

-

Abstract

تکمُن قوة التعلم الإلکتروني وأهميته فيما يقدمه من تطبيقات وممارسات، وما يمتلکه من إمکانيات ومميزات تجعله الأکثر قدرة على تحسين جودة المنظومة التعليمية بکافة عناصرها ومکوناتها في مرحلة التعليم العام والجامعي، من منطلق أنه نظام حديث ومتطور يقوم على أسس وفلسفات نظرية واستراتيجيات معاصرة للتعليم والتعلم وتطبيقات متجددة باستمرار بهدف ابتکار منتوجات تکنولوجية تعليمية ملائمة وجذابة يمکن أن تسهم في إحداث تعلم جيد وممتع وسريع وداعم لتطوير الأداء التعليمي للطلاب والمعلمين. کما بينت فارعة حسن (2010: 72) أن من أهم الأسباب التي تدعو إلى توظيف التعلم الالکتروني واستراتيجياته هوما يحدثه من تحسن کبير في أداء المهارات التي تحتاج إلى متابعة ومساحة من الوقت للتدرب على تلک المهارات، حيث أنه بالإمکان رفع الأداء المهارى للطلاب إذا ما عمل المعلم على استخدام استراتيجيات التعلم الالکتروني، واستخدام آليات التقنية المعاصرة من حاسبات وتعليم شبکي، وتعلم متنقل، واستخدام طرق ترکز على التعّلم الذاتي وإثارة دافعية المتعّلم وتشويقه. وقد أشارت نتائج بعض الدراسات القائمة على التعلم الالکتروني واستراتيجياته کدراسة ريهام الغول (2012)، ومحمود الرنتيسي (2013) أن لهما دور کبير في اکتساب المهارات وتنميتها، والاستزادة من المعارف النظرية، وتفريد التعليم والاعتماد على مبدأ التعلم الذاتي وتکوين الاتجاهات الإيجابية نحو عمليتي التعليم والتعلم وغيرها الکثير من الأدوار التي أثرت العملية التعليمية. ومن ناحية أخرى فقد أشار ربيع رشوان ( 2016: 56)  إلى أن التنظيم الذاتي للتعلم  يدور حول توظيف المتعلم لمهاراته وقدراته لإنجاز عملية التعلم بنفسه دون مساعدة الآخرين والبحث عن المساعدة في حالة الاحتياج إليها، وهو کذلک القدرة على حل المشکلات، والإلمام بمصادر المعرفة والقدرة على استخدامها، والمهارة في تنظيم المواقف والأنشطة التعليمية والاعتراف بالمسئولية وتحملها في عملية التعلم ،والمهارة في إتباع التعليمات والقواعد بمرونة وحب الاستطلاع والانفتاح على الخبرات والمعلومات الجديدة والمبادأة في حل المشکلات وإنجاز الأعمال والثقة بالنفس وفهم الذات والدافعية الذاتية والعمل لإشباع الذات؛ وکل ما سبق من مهارات يمکن توفيرها من خلال بيئات التعلم الإلکتروني واستراتيجياته وهو ما يشکل أحد أهداف هذه الدراسة. وفي هذا الإطار أکدت نتائج دراسة عبد العزيز طلبه (2011) على أن بيئة التعلم عبر الويب تعد من أنسب البيئات لتنشيط وتنمية مهارات التنظيم الذاتي لما تتضمنه هذه البيئة من مثيرات حسية وأنشطة تفاعلية وتغذية راجعة تمکن المتعلم من إدارة ومراقبة وتقييم عملية تعلمه، کما تستهدف هذه البيئة مساعدة المتعلمين على مراقبة وتنظيم عملية تعلمهم وتقديم الدعم لهم، وعلى المتعلم أن يخطط ويبني ويخصص المحتوى المتاح له بحسب احتياجاته المعرفية والتي قد تختلف من متعلم لآخر. ويؤکد ذلک محمد صلاح (2016 :11) حيث يرى أن بيئة التعلم عبر الويب تجعل آفاق التعلم مفتوحة وتخلق للمتعلمين جواً من التحفيز والاثارة والقدرة على تحديث الذات وتطويرها، کما أن هذه البيئة تصبح من أنسب البيئات لتنشيط مهارات التنظيم الذاتي إذا توافرت أساليب التفاعل والارتباطات والوسائط الفائقة التي تمکن المتعلمين من الاختيار والتفاعل والقراءة والمشاهدة.   أي أن بيئة التعلم عبر الويب تساعد على التنظيم الذاتي لمهارات التعلم لأن المتعلم فيها يکون على وعي ودراية تامة باحتياجاته وقادراً على تحديد متطلبات تعلمه ومسيطراً على بيئة تعلمه، ويستطيع الحصول على المعلومات التي يرغبها من خلال التبادل والمشارکة في المحتوى بدلاً من الاحتفاظ به. وأشار إبراهيم الحسينان (2010) إلى التنظيم الذاتي بأنه: استخدام المتعلم لمهاراته وقدراته لإنجاز عملية التعلم بنفسه دون مساعدة الآخرين والبحث عن المساعدة في حالة الاحتياج إليها، وهو کذلک القدرة على حل المشکلات، والإلمام بمصادر المعرفة والقدرة على استخدامها، والمهارة في تنظيم المواقف والأنشطة التعليمية. ووضحت رشا هاشم وايمان سمير (2014) أنه بدأ الإحساس يتزايد لدى العلماء بأهمية العوامل الدافعية بجانب العوامل المعرفية في تفسير التعلم الدراسي الفعال، ونتيجة لذلک فقد ظهـرت العديـد مـن المفاهيم في الدراسات والأطر النظرية بأسـماء متعددة کلها تحاول إلقاء الضوء على أنـواع السلوک ذات الأهمية في التعلم الدراسي الفعال، کما ساعدت الباحثين اللاحقين على بنـاء نماذج تصورية انطلاقا من النظريات و الدراسات المتنوعة، وقد أثار ذلک الاهتمـام بدراسة کيف ترتبط هذه المتغيرات وتؤثر على بعضها البعض وعلى نتائج التعلم، ومن تلک الجهود ظهر مصطلح التنظيم الذاتي للتعلم ليصف العمليات المعرفية وما وراء المعرفية والدافعية والسلوکية التي يستخدمها الطلاب أثناء تعلمهم. وتکمن أهمية التنظيم الذاتي للتعلم أيضاً في وظيفته الفعالة والأساسية في مجـال التربيـة والتي تعزى إلى کونه يساعد على تنمية مهارات التعلم مدى الحياة، والذي يعد مـن أهـم الأهداف التربوية الحالية، وذلک لترکيزه على شخصية المتعلم بوصفه مشارک نشط وفعال في عملية التعلم.  ومن هنا جاءت فکرة الدراسة الحالية وهي توظيف استراتيجية المشروعات الالکترونية لتنمية مهارات التنظيم الذاتي لتحقيق التعلم مدى الحياة والتأکيد على مبدأ التعلم الذاتي وقد تم رصد المبررات التي بينت وجود مشکلة لدى طلاب تکنولوجيا التعليم فيما يلي: -         القيام بدراسة استطلاعية على طلاب الفرقة الرابعة بکلية التربية النوعية بأشمون جامعة المنوفية (2016 الفصل الدراسي الأول – 15 طالب) لتحديد أهم الأسباب لانخفاض مهارات التنظيم الذاتي، وقد اشتملت الاستبانة على أربعة محاور رئيسية هي (المعارف النظرية حول مفهوم التنظيم الذاتي   - مهارات التنظيم الذاتي – استراتيجيات التنظيم الذاتي)، وبينت نتائج الدراسة الاستطلاعية أن الطلاب عدم وجود أي خلفية نظرية عن مهارات التنظيم الذاتي. -         حاجة الطلاب لتدريب على مهارات إنتاج عناصر التعلم الرقمية اتساقاً مع المعايير الأکاديمية القياسية لإعداد خريجي شعبة تکنولوجيا التعليم بکليات التربية النوعية حيث نصت على أن يظهر خريجي تکنولوجيا التعليم تمکناً من المهارات المرتبطة بالنمو النفسي والذاتي وأن يحقق الخريج التوزان بين الجوانب المعرفية والجوانب النفسية (2010: 287).

DOI

10.21608/jsep.2020.84321

Volume

1

Article Issue

10

Related Issue

12756

Issue Date

2020-04-01

Receive Date

2020-04-21

Publish Date

2020-04-01

Page Start

3

Page End

4

Print ISSN

2682-1931

Online ISSN

2682-194X

Link

https://jsep.journals.ekb.eg/article_84321.html

Detail API

https://jsep.journals.ekb.eg/service?article_code=84321

Order

2

Type

المقالة الأصلية

Type Code

840

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة التربية في القرن 21 للدراسات التربوية والنفسية

Publication Link

https://jsep.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023