عادة ما تتعرض المشغولات الأثرية المعدنية، باستثناء الذهب، بعد عمليات العلاج
للتلف فى بيئتي العرض والتخزين. وهذا التلف قد يکون بطيئًا وضعيفا يمکن تدارکه أو
إيقافه وقد يکون شديدًا وقاسيًا فى الظروف السيئ ة. وعادة ما يرجع السبب فى ذلک إلى
الظروف البيئية المحيطة بالمشغولات الأثرية المعدنية فى بيئتي العرض والتخزين من
حرارة ورطوبة، أو مصاحبة هذه المشغولات لمواد تنبعث منها ايونات متلفة تهاجم
هذه المعادن بضراوة وتسبب تلفها مثل أيونات الکلوريد والکبريتيد، هذا بالإضافة إلى
الأخطار الأخرى الناتجة من الغبار والتناول الخاطىء والهجوم البيولوجى.
وفى هذا البحث نحاول الإلمام بالمخاطر والأسباب التى توجد فى بيئة العرض
والتخزين والتى تسبب تلف الآثار المعدنية، والإجرا ءات اللازمة لوقاية هذه
المشغولات وحمايتها من التلف والتآک ل. وتشمل هذه الإجراءات التحکم فى ظروف
العرض والتخزين من حيث ودرجات الحرارة ومعدل الرطوبة النسبية، ومستويات
الإضاءة، واستخدام مواد آمنة فى صناعة خزانات العرض وصناديق التخزين وغيرها
من الإجراءات التى ت ضمن حماية هذه المشغولات من التلف، وذلک لتوفير بيئة آمنة
لعرض وتخزين المشغولات الأثرية المعدنية ووقايتها من التلف فى إطار ما اصطلح
على تسميته بالصيانة الوقائية.