الملخص: يمثل القرن ال21 مجموعة من التحولات التکنولوجية فى کافة المجالات والتى يصاحبها تغير فى نوعية الملوثات التى تصيب البيئة المبنية لذلک تخطى مشکلة تلوث البيئة الداخلية اهتمام الباحثين والدارسين بعد أن أصبحت المبانى المريضة هى الشغل الشاغل لخبراء منظمة الصحة العالمية والتى وصفتها بأنها مجموعة من الظواهر والأعراض الصحية التى تتسبب فى الشعور بالأعراض المرضية من تهيج للعين والأنف والحنجرة إلى التعب الذهنى والصداع والغثيان وهو ما دعى لظهور علم (الباوبيولوجي) أى علم طاقة المبنى وبدأ ظهور هذا العلم فى ألمانيا فى خلال الخمسين عامًا الماضية, وعلم البابيولوجى هو ذلک العلم الذى يعنى بدراسة العلاقة بين الإنسان والبيئة المحيطة به کما أنه يقوم بدراسة تأثير البيئة المبنية على صحة الناس وتأثيرات الملوثات المختلفة وتأثيراتها الصحية وکيفية التعامل معها ومحاولة تجنبها. وتطبيق هذه العلوم لإيجاد بيئة مبنية صحية مناسبة. وتهدف أسس البابيولوجى إلى توفير مناخ أکثر راحة وملائمة أکثر للأفراد مع الحفاظ على صحتهم العامة والحد من التأثيرات الصحية الضارة الناتجة عن البيئة الداخلية التى هى أکثر تأتيراً من ملوثات البيئة الخارجية للمبانى ولکن معظم هذه التأثيرات يتوقف على مستويات وزمن التعرض وذلک لما يتواجد فى المبانى من مؤثرات خفية من الغازات والأبخرة التى تتصاعد من المواد الاصطناعية وکذلک تأثير بعض المرکبات الکميائية بشکل عام والمرکبات العضوية بشکل خاص على بعض المبانى. وتأتى الدراسة على نحو تعريف بالملوثات المختلفة وتأثيراتها الصحية وعلى کيفية التعامل معها ومحاولة تجنبها.