تعتبر العقبة المقصد السياحي المفضل للأردنيين کونها المنفذ البحري الوحيد للمملکة ولما تتمتع به من مناخ مميز للسياح والمصطافين وما تقدمه من تسهيلات وحوافز للمستثمرين والزوار، إضافة لقربها من البتراء ووادي رم.  هدفت الدراسة إلى مراجعة الانجازات السياحية في العقبة والتعرف على وجهة نظر المستثمر والعامل السياحي والمجتمع المحلي في التنمية السياحية في العقبة. استخدمت الدراسة الأسلوب الوصفي التحليلي، حيث تم استخدام استبانة تضمن 27 عبارة تتعلق بالتأثيرات السياحية ومساهمة السياحة في التنمية السياحية المستدامة، إضافة إلى المقابلات مع عدد من المعنيين في التنمية السياحية. تمثل مجتمع الدراسة في المجتمع المحلي والمستثمرين والعاملين في القطاع السياحي، تم اختيار عينة غرضيه منه تتألف من 150 من أفراد المجتمع المحلي ومثلها من کل من المستثمرين والعاملين في القطاع السياحي في العقبة. من أهم النتائج التي توصلت الدراسة لها أن تقويم المجتمع المحلي والعاملين والمستثمرين والمجتمع المحلي ايجابي للتأثيرات السياحية في العقبة، وان هناک اختلاف في وجهات نظر الثلاث عينات حول بعض الجوانب الخاصة بالسياحة وتأثيراتها المحتملة. جاء تقييم عينة الدراسة مرتفع لمساهمة السياحة في توفير الخدمات الأساسية، وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين أبناء المنطقة وتلويث الشواطئ ومياه الخليج، بينما جاء تقييم عينة الدراسة منخفض لدور السياحة في ارتفاع أسعار الأراضي، وانتشار عادات دخيلة على المجتمع، وخلق ازدحام مروري في المنطقة.   أوصت الدراسة  بضرورة استغلال التقييم الايجابي لأفراد عينة الدراسة للتأثيرات السياحية في العقبة من قبل المخطط وصانع القرار ،وضرورة مراجعة السياسات والخطط السابقة ومعالجة الجوانب الخاصة بالتأثيرات السياحية التي ظهر اختلاف بين أفراد العينة حولها، والحد من دور الاستثمارات السياحية في التأثير على جمالية العقبة وکذلک الحد من دور السياحة في التأثير على الشواطئ وتلويثها، وإجراء المزيد من الدراسات المشابهة حول التنمية السياحية في العقبة والاستفادة من هذه التجربة الأردنية الرائدة ومحاولة الاستفادة منها في تنمية وتسويق مقاصد سياحية أخرى في المملکة .