المياه الجوفية في مصر
تتوزع خزانات المياه الجوفية المتجددة بين وادى النيل، واقليم الدلتا. وتعتبر تلک المياه جزءآ من موارد مياه النيل . ويقدر ما يتم سحبه من مياه تلک الخزانات نحو 6.5 مليار م3 وذلک منذ عام2006. ويعتبر ذلک في حدود السحب الآمن والذى يبلغ أقصاه نحو 7.5 مليار م3 حسب تقديرات معهد بحوث المياه الجوفية. کما يتميز بنوعية جيدة من المياه تصل ملوحتها إلى نحو 300-800 جزء في المليون في مناطق جنوب الدلتا. ولا يسمح باستنزاف مياه تلک الخزانات إلا عند حدوث جفاف لفترة زمنية طويلة، لذلک تعتبر هذة المياه ذات قيمة استراتيجية هامــة. ومن المقدر أن يقترب السحب من هذه الخزانات إلى نحو 7.5 مليار م3 بعد عام 2017 .
أما خزانات المياه الجوفية غير المتجددة فتمتد تحت الصحراء الشرقية والغربية وشبه جزيرة سيناء . وأهمها خزان الحجر الرملىالنوبى في الصحراء الغربية والذى يقدر مخزونه بنحو 40 ألف مليار م3 ، حيث يمتد في أقليم شمال شرق إفريقيا ويشمل أراضىمصروالسودانوليبياوتشاد ، ويعتبر هذا الخزان من أهم مصادر المياه الجوفية العذبة غير المتاحة في مصر للأستخدام نظراً لتوافر تلک المياه على أعماق کبيرة، مما يسبب أرتفاعاً في تکاليف الرفع والضخ.
لذلک فإن ما تم سحبه من تلک المياه نحو 0.6 مليار م3 /السنة وهى تکفى لرى نحو 150 ألف فدان بمنطقة العوينات . ومن المتوقع أن يزداد معدل السحب السنوى إلى نحو 2.5-3 مليار م3 /السنة کحد سحب آمن وأقتصادى. وعامة يجب تفادى الأثار الناتجة عن الإنخفاض المتوقع في منسوب الخزان الجوفى، وذلک بالتحول من نظام زراعة المساحات الشاسعة إلى نظام المزارع المحددة بمساحات متفرقة (2000 - 5000فدان) وذلک للحفاظ على الخزانات الجوفية لفترات طويلة