تهدف الدراسة للتعرف على مدى تحقق التحول الرقمي بأقسام الوثائق والمكتبات والمعلومات بالجامعات الحكومية المصرية، فضلًا عن رصد المتطلبات الفكرية والتقنية للتحول الرقمي وآليات العمل الرقمي بتلك الأقسام، وإلى أي مدى تم تحول العملية التعليمية رقميًا، بالإضافة إلى تحديد معوقات التحول الرقمي بأقسام الوثائق والمكتبات والمعلومات بالجامعات الحكومية المصرية، كما اعتمدت الدراسة على المنهج المسحى الميداني بالتطبيق على هذه الأقسام التي بلغ عددها 21 قسمًا علميًا، وتم تصميم أداة استبيان مقسم إلى أربعة محاور رئيسية تمثلت في:(متطلبات فكرية وتقنية-آليات العمل الرقمي- تحول التعليم رقميا- معوقات التحول الرقمي داخل القسم). وتمثلت أهم نتائج استجابات أقسام الوثائق والمكتبات والمعلومات بالجامعات الحكومية المصرية فيما يتعلق بالمتطلبات الفكرية والتقنية للأقسام، وبلغت أعلى نسبة لها بجامعة المنصورة بنسبة 78,13%، أما بالنسبة للمحور الثانى للدراسة المتعلق بآليات العمل الرقمي داخل القسم، فتفوقت جامعة المنصورة أيضًا 73,89 %، بينما جاءت في المرتبة الثانية جامعة كفر الشيخ بنسبة 68,42%، وفيما يتعلق باستجابات المحور الثالث المتعلق بتحول التعليم رقميًا داخل أقسام الوثائق والمكتبات والمعلومات بالجامعات المصرية احتل المركز الأول جامعة المنوفية بنسبة 100% ، والمزكز الثانى تساوت جامعتي(طنطا-الفيوم) بنسبة 78,57، أما معوقات التحول الرقمي فتساوت جامعتي(بنى سويف-بنها) بنسبة 63,64%، واتفقت جامعتان وهما: (قناة السويس -الإسكندرية) في نفس النسبة 54,55%، والنتيجة الصفرية كانت لقسم المكتبات والمعلومات جامعة طنطا. وأوصت الدراسة بضرورة تكوين لجنة فى كل قسم علمي من أعضاء هيئة التدريس المتميزين فى المجال التقني(تسمى لجنة التحول الرقمي) من أجل رصد ومتابعة تحويل القسم رقميًا في العملية التعليمية من جانب وأن يتم تواصل كل أعضاء اللجان على مستوى كافة الأقسام المناظرة بالجامعات الحكومية المصرية بشكل دورى كمائدة علمية مستديرة للاستفادة من خبرات بعضهم البعض، فضلًا عن حل المشكلات القائمة والاستعانة بالحلول المناسبة المتوفرة فى البعض منها.