تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على مشروع بنک المعرفة المصري وأهمية المصادر المعرفية المتاحة من خلاله، ورصد الأنشطة التي تؤديها المکتبة الرقمية بالمکتبة المرکزية الجديدة  بجامعة القاهرة؛ لتعزيز استخدام بنک المعرفة في المجتمع الأکاديمي، وقياس درجة وعي المستفيدين بقواعد البيانات المتاحة ببنک المعرفة، ثم تقديم  تصور مقترح لدعم استخدام بنک المعرفة المصري بالمجتمع الأکاديمي، ومسايرة النمو الاقتصادي المعتمد على التکنولوجيا المتطورة. وتعتمد الدراسة على منهجي المسح الميداني ودراسة الحالة؛ لرصد تجربة  المکتبة الرقمية محل الدراسة في تعزيز الوعي الثقافي ببنک المعرفة المصري وخدماته بين مجتمع المستفيدين، باستخدام مجموعة من أدوات جمع البيانات وهي: الاستبانة والمقابلة الشخصية والملاحظة المباشرة، وطبّقت الدراسة على عينة عشوائية بلغ قوامها (150) من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب بالکليات العملية والأدبية بجامعة القاهرة. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أبرزها: بنک المعرفة المصري هو من أکبر المشروعات القومية التي تهتم بثقافة التعليم ومشارکة المعرفة ودعم بناء الإنسان المصري في ضوء إستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، عدم وجود المعرفة والخبرة لدى بعض الباحثين في استخدام التکنولوجيا الرقمية ومنها بنک المعرفة،  وتَبَيَّنَ أن المکتبة الرقمية بالمکتبة المرکزية تتبنى أنشطة ومبادرات تتعلق بالدعاية والترويج لبنک المعرفة المصري والاستفادة من الخدمات التي يقدمها. وتُختتم الدراسة ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎت تتعلق بنشر الوعي المعلوماتي بضرورة الاستفادة من المصادر المعرفية المتاحة على بنک المعرفة المصري ودوره في دعم البحث العلمي بجامعات مصر.