استهدف هذا البحث دراسة العلاقات المباشرة بين الدعم التنظيمي المدرك وصياغة الوظيفة والتضمين الوظيفي، وكذلك العلاقة غير المباشرة بين الدعم التنظيمي المدرك والتضمين الوظيفي من خلال توسط صياغة الوظيفة، ومن ثم التعرف على الدور المعدل لمرونة الموارد البشرية على تلك العلاقات سواء المباشرة أو غير المباشرة، حيث تم إجراء البحث على عينة مكونة من (326) مفردة من الموظفين و(274) مفردة من المديرين العاملين في شركة المقاولون العرب، وذلك اعتمادًا على أسلوب الاستقصاء كوسيلة لجمع المعلومات الميدانية، وقد توصل البحث إلى أن صياغة الوظيفة تتوسط العلاقة بين الدعم التنظيمي المدرك والتضمين الوظيفي بشكل جزئي، كما تبين قدرة مرونة المواد البشرية على تعديل العلاقات المباشرة بين متغيرات البحث بالإضافة إلى قدرتها على تعديل التأثير الوسيط لصياغة الوظيفة حيث إن ارتفاع مستويات مرونة الموارد البشرية يؤدي إلى زيادة مستوى التوسط والعكس صحيح، ومن ثم يوصي الباحث بضروة تبني إدارة الشركة لإستراتيجية مرونة الموارد البشرية وذلك فيما يتعلق بممارساتها المختلفة، بحيث يصبح لدى الشركة رأس مال بشري يتصف بالمرونة سواء مهاريًا أو سلوكيًا، وفي الوقت ذاته ينبغي أن تتخذ الشركة كافة الإجراءات التي تضمن تقديم الدعم المادي والمعنوي والاجتماعي المناسب للعاملين بالشكل الذي يمكنهم من صياغة مهامهم وعلاقاتهم الوظيفية لتتوافق من أهداف المنظمة من ناحية ومع دوافعهم واحتياجاتهم من ناحية أخرى ومن ثم تزداد رغبتهم بالبقاء في العمل بالمنظمة كنتيجة طبيعية لتمسكهم وتضمينهم ورسوخهم بالوظيفة.