سعت الدراسة إلى قياس تأثير الخصائص الرّيادية لدى روّاد الأعمال على توجههم الريادي وذلک من خلال توسيط السلوک المخطط للنية الريادية بين هذه العلاقة، وقد استعان الباحث بعيِّنة عشوائية قوامها 401 مفردة من مجتمع رواد الأعمال المشترکين بمبادرة رواد 2030؛ من أجل تحقيق أهداف الدراسة، وقد تمَّ التعبير عن متغير الخصائص الريادية بستة أبعاد هي: (الاستعداد الريادي، الحاجة إلى الإنجاز، الاستقلالية، التحکم الذاتي في الأمور، قبول المخاطرة والثقة بالنفس)، واشتملت أبعاد متغير السلوک المخطط للنية الريادية على ثلاثة أبعاد هي: (الاعتقادات السلوکية، الاعتقادات المعيارية والاعتقادات التحکمية)، وتکوَّن متغير التوجه الريادي من أبعاد: (الاستباقية، الابتکارية، والقدرة على تحمل المخاطرة). وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها وجود تأثير إيجابي مباشر للخصائص الريادية على التوجه الريادي لدى رواد الأعمال في مصر بلغت نسبته 47.3%، وأنه بتوسيط متغير السلوک المخطط اتضح أن هذا التأثير يتزايد ليصل إلى 56%، وقد بيَّنت النتائج أن الوساطة جزئية. کذلک أوضحت النتائج وجود اختلافات معنوية بين اتجاهات آراء عينة الدراسة بالنسبة لسمات الريادي، وضوابط السلوک المخطط لديه وتشکيل توجهه لريادة الأعمال، حيث کان للنوع الاجتماعي، ومستوى التعليم، والمشارکة في فعاليات ريادة الأعمال، وامتلاک أحد أفراد الأسرة لمشروع خاص وتعلم ريادة الأعمال أو دراستها دورٌ مهمٌّ في ذلک.