سعت هذه الدراسة إلى استقصاء الأثر المباشر للسمات الشخصية للعاملين بمصلحة الضرائب المصرية على قدرتهم على الانفصال النفسي في أثناء تواجدهم خارج مکان العمل، وکذلک اختبار ما إذا کان الاستقواء في مکان العمل يتوسط العلاقة بين السمات الشخصية والانفصال النفسي. واعتمدت الدراسة على أسلوب الانحدار المتعدد لاختبار أثر السمات الشخصية على الانفصال النفسي، وتصميم مجموعة من نماذج الانحدار المتعدد وفقاً للمنهجية التي أوضحها بارون وکينى (Baron and Kenny, 1986) لاختبار الدور الوسيط للاستقواء في مکان العمل في العلاقة بين السمات الشخصية والانفصال النفسي. واعتمدت الدراسة على استمارة استقصاء لجمع البيانات عن متغيرات الدراسة من عينة قوامها 384 مفردة. وأوضحت نتائج الدراسة وجود أثر سلبى معنوي لکل من الانبساطية والقبول والانفتاح على الجديد على التعرض للاستقواء في مکان العمل، کما أوضحت وجود أثر إيجابي معنوي للعصابية على التعرض للاستقواء في مکان العمل، وتوصلت أيضا إلى وجود أثر إيجابي معنوي ليقظة الضمير على قدرة العامل على الانفصال النفسي عن عمله في أثناء أوقات الراحة، وأثر سلبى معنوي للعصابية على قدرة العامل على الانفصال النفسي عن عمله أثناء أوقات الراحة، کما أوضحت النتائج أن التعرض للاستقواء في مکان العمل يتوسط بشکل جزئي العلاقة بين کل من يقظة الضمير والعصابية وقدرة العامل على الانفصال النفسي عن عمله في أثناء أوقات الراحة. وانتهت الدراسة بمجموعة من التوصيات لصانعي القرار في مصلحة الضرائب المصرية بغرض تعزيز قدرة العامين على الانفصال النفسي والحد من سلوکيات الاستقواء في مکان العمل، وتوصيات بدراسات مستقبلية.