يهدف البحث إلى دراسة دور وسائل التواصل الاجتماعي في أدب الأوبئة في ظل جائحة کورونا، وتأثيرها على المجتمع الصيني أثناء الجائحة، وکيف استطاع الأدب باعتباره مرآة للمجتمع تناول هذه الظاهرة في ظلّ الصراع القائم بين ضرورة الإبداع الأدبي أثناء الجائحة وبين ضرورة تأجيله لما بعد زوالها. واعتمدت الباحثة على أسلوب تحليل المحتوى کأحد أساليب الدراسات الکيفية التحليليّة، حيث قامت الباحثة بتحليل کيفية قيام الکاتبة فو شيو ينغ بتوثيق تلک الفترة الحاسمة في تاريخ الصين، وکيف لعبت وسائل التواصل الإجتماعي دورًا مهمًا في حياتهم أثناء الجائحة التي فرضت عليهم التباعد الاجتماعي والعزل المنزلي، فکانت إحدى الوسائل الأساسيّة التي يستطيعون من خلالها التواصل مع بعضهم البعض، وتداول الأخبار المختلفة ونشر الطاقة الإيجابية والأمل في مستقبل أفضل وغيرها. کما عکست الکاتبة کيف أن وسائل التواصل الاجتماعي هي سلاح ذو حدين، فعلى الرغم من تأثيرها الإيجابي أثناء الجائحة، إلا أن وباء المعلومات المتداولة من خلالها کان له أيضًا تأثيرًا سلبيًا على حياة ونفسية الصينيين.