تهدف هذه الدراسة إلى تحليل التراکيب اللغوية والاستراتيجيات البلاغية التى استخدمها کل من الرئيس جمال عبد الناصر فى خطاب التنحى الذي ألقاه فى أعقاب هزيمة الخامس من يونيو عام 1967، والرئيس محمد مرسى فى خطابه الأخير الذي ألقاه قبيل تظاهرات الثلاثين من يونيو عام 2013. وتتخذ الدراسة من نظرية بينويت فى تصحيح الصورة (1995، 2000) اطارا نظريا لها، وتهدف إلى توضيح إلى أى مدى يمکن للساسة استخدام اللغة فى تصحيح صورتهم الشخصية وبناء صورة ايجابية وکسب تأييد الجماهير. ويظهر التحليل اعتماد الرئيس جمال عبد الناصرعلى عدة استراتيجيات منها الدعم والتقليص والتعويض کما يوضح خلو الخطاب من الاعتذار بشکل علنى. ومن ناحية أخرى، فقد اعتمد الرئيس محمد مرسى بشکل أساسى على استراتيجيات تفادى المسئولية وتقليل درجة الأذى وذلک من خلال استخدام الدعم ومهاجمة الخصوم والتعويض، اضافة إلى استراتيجية اصلاح الأخطاء.