تبلغ الرؤية السردية عند بهاء طاهر للشخصية المغتربة ذروتها، حيث يعالج باقتدارأنواع الاغتراب الذي أحاط بها، سواءأکان ذلک داخل مصرأم خارجها. أما عن سبب اختيار هذه الرواية مادة للبحث؛ فلأنها تمثل – بصدق-  الأزمة التي يعيشها جيل الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وإحساسهم بالاغتراب في الزمن الحالي المتناقض کليًّا مع زمنهم الذي عاصروه، کما أنها تمثل أزمة جيل الانفتاح، وإحساسه هو الآخر بالاغتراب، بحيث جاء العنوان مطابقًا لمضمون الرواية وقد جاء البحث في، مقدمة وستة محاور، وخاتمة بها أهم النتائج التي توصل إليها البحث. أما عن المقدمة، فقد تناولت مفهوم الاغتراب وعلاقته بالرواية، والاغتراب في الرواية المعاصرة، وسبب اختيار الموضوع، ومنهج التناول، واعتمد البحث على المنهج التحليلي الوصفي في التعامل مع النص الروائي. أما عن محاور الدراسة، فقد جاء المحور الأول بعنوان: عتبات الاغتراب، والمحور الثاني بعنوان: الغربة داخل الغربة، والمحور الثالث بعنوان: الاغتراب الذاتي، والمحور الرابع بعنوان: الاغتراب الزمني، والمحور الخامس بعنوان: التهميش، والمحور الأخيربعنوان: الخروج من العزلة والاغتراب