هدفت الدراسة الي عرض تصور تنظيرى للارشاد التحفيزى للطاقة الايحابية لتحقيق السواء النفسى. ولتحقيق هذ ا، تم تناول اشکالية المفاهيم الخاصة بمفهومين الارشاد النفسى والعلاج النفسى ومدى الاتفاق والاختلاف بينهما، الى جانب دور النظرية فى الارشاد النفسى. وبرغم تعدد نظريات الارشاد النفسى، الا ان طرح رؤى جديدة فى مجال الارشاد النفسى لم تنته بعد. وعليه، تعتمد الرؤية الجديدة فى هذا المجال على نظريات الحوافز, ونظريات التفکير، وبعض العلوم الفيزيائية فى مجال الطاقة، والعلوم الفسيولوجية فى مجال الجهاز المناعى لتفسير السلوک الانسانى وذلک للوصول الى السواء النفسى. اضافة الى هذا، تم عرض مفهوم التحفيز الذاتى، وعناصره، والکيفية، ومقومات التحفيز الذاتى المثالى، ووسائل الوصول الى التحفيز الذاتى المثالى، وکيفية التوازن بين ذوي التحفيز الايجابى والسلبى، ونظريات التحفيز الذاتى. علاوة على هذا، تناولت الدراسة التفکير الايجابى من حيث التعريف، واهميته، وثمراته، واسسه، الى جانب الطاقة الايجابية من حيث التعريف، وآلياته، وفنياته، واشارات الطاقة الايجابية والسلبية. واخيرا، تم عرض مفهوم المناعة من حيث التعريف، والاثر النفسى السلبى على جهاز المناعة. وقد ابانت الدراسة الى ان هناک علاقة دائرية بين المکونات الاربعة للارشاد التحفيزى للطاقة الايجابية، اى ان التحفيز الذاتى الايجابى يؤدى الى آليات التفکير الايجابى، الذى يشحذ من الطاقة الايجابية التى بدورها تزيد من قوة الجهاز المناعى، وعندما يکون الجهاز المناعى قويا فان هذا سيؤدى الى تفعيل التحفيز الذاتى الايجابى.....وهکذا.