سيطرت التقنيات الفائقة وخاصة تقنية النانو تکنولوجى على مختلف مجالات الحياة في هذا العصر، وخامات التصميم الداخلى أحد المجالات التى تأثرت بها، فمن خلال إستغلال إمکانياتها في إنتاج مواد جديدة أو تحسين خواص لمواد معينة، أدى ذلک إلى ظهور عمارة النانو وهي أحدث وأهم ما أنتجته التقنيات الفائقة، وبالتالى کان لها الأثر على تکنولوجيا التصميم الداخلى، حيث أفرزت تحسين متقن للعديد من الخامات ومنها الخشب الذى إکتسب صفات ومميزات جديدة ساهمت في تطور التصميم ووجود حلول وبدائل لم تکن معروفة من قبل، فضلاً عن أن النانو تکنولوجى أعطت مجال العمارة الداخلية إمکانيات متعددة ومتنوعة لتشکيل وتصميم منتجات مميزة للحيز الفراغى داخلياً وخارجياً، لما أتاحته من خصائص متقدمة لنظم الإنشاء وخامات التصميم الداخلى المتنوعة، مثل الخشب ومواد الإکساء المختلفة، حيث أضافت أبعاداً جديدة للمصمم الداخلى مکنته من تجسيد أفکاره والتعبير عنها بشکل کامل، مما أدى الى الوصول لتشکيلات متباينة في الدقة والتعقيد، کان من المستحيل الوصول اليها دون تقنية النانو تکنولوجى، فقد قدمت حلولاً بيئية جديدة ساعدت تحسين التصميم وقللت من التکلفة الاقتصادية. فهذه التقنية ساهمت فى تصميم مطور من خلال استخدام التکنولوجيا الحديثة والخامات الجديدة والوسائل العلمية المتقدمة، ويُعتبر الخشب الخامة الطبيعية الوحيدة التى تتميز بالتنوع الکبير في خصائصها، لذلک جاءت المحاولات لتطويرها من خلال المعالجات التقنية بهدف إطالة عمرها مع الحفاظ على تکوينها البنائى. حيث ساهمت تکنولوجيا النانو فى تطورات کبيرة في مجال حماية الأخشاب، والوصول لبعض المميزات والخصائص مثل ضمان نظافة الأسطح ومقاومة الخدوش وغيرها من المميزات الأخرى، بالإضافة لحماية الأخشاب من الآفات والحشرات والعفن والفطريات والبقع التى تؤدى إلى التحلل البيولوجي للخشب، مما يهدد الشکل البنائى والتکوينى للخشب کونه خامة عضوية.