يعيش الانسان فى ظل متغيرات مستمرة ، وقد فرض نمط الحياة الذى يعيشه اليوم الکثير من المتغيرات على اسلوب حياته ، وخسر الکثير من العادات فى الحياة اليومية وظهرت عادات واحتياجات جديدة خاصة بعد ظهور فيروس کورونا " کوفيد -19" فاصبح الانسان يمارس انشطته من المنزل وايضا الدراسة والعمل عن بعد بسبب اجراءات العزل فمن الطبيعى ان يشعر الافراد بمشقة العزلة والعمل من المنزل فى ظل فيروس کورونا و نظرا لتفشى المرض اصبح العزل المنزلى اکثر امانا لمن تظهر عليه الاعراض البسيطة ويصبح الانسان بحاجة الى مکان او فراغ داخلى مريح يشعر فيه بالامان فيعتبر المنزل او الفراغ الداخلى ملازا للانسان فى ظل هذه الظروف ، وايضا يکون من الصعب فى بعض الاحيان الحصول على الخصوصية فى ظل العمل من المنزل ، وقد يضطر الى ممارسة بعض الاعمال والانشطة بالخارج لکن مع اخذ الاحتياطات والتدابير فالفراغات العامة اماکن لاختلاط الاشخاص فعند ممارسة الاعمال والانشطة بالخارج يجب على الانسان اتباع اساليب تساعد على تحقيق التباعد الاجتماعى و تحمى الافراد من مسببات العدوى فاصبح فى حاجة الى فراغات داخلية تتماشى مع المتطلبات المستجدة ، ومن هنا تظهر مشکلة البحث : کيف يمکن للفراغات الداخلية تحقيق المتطلبات المستجدة فى ظل فيروس کورونا ؟ويهدف البحث الى الوصول الى تصميم داخلى يحقق متطلبات واحتياجات الانسان فى ظل المستجدات " فيروس کورونا " وتکمن اهمية البحث فى حاجة الانسان المعاصر الى فراغات داخلية تتوافق مع مستجدات المجتمع فتکون فراغات باعثة للراحة النفسية ، تساعد على تقليل التوتر ، تتماشى مع اسلوب الحياة الجديد ، تتوفر بها خامات تساعد على الحد من انتشار الوباء وذلک من خلال دراسة تحليلية لبعض الفراغات .