ان المساحه الکبيره للوطن العربى من الخليج العربى الى المحيط الاطلنطى تستحوذ من العالم على أکبر رقعه صحراويه فى الکرة الارضيه ، و بناء على ذلک تظهر البيئات المتعدده فى البلاد العربيه مع اختلاف مواردها ومتطلباتها المعيشيه ، ونظرا لان البيئه الصحراويه تعانى دائما من ندرة المياه العذبه وندرة الامطار ؛ فان هذا يضع على عاتق البحث العلمى مزيدا من الجهود البحثيه لتوفير المياه العذبه وترشيد استهلاکها فى آن الوقت ، حيث أصبحت اليوم مخاوف نضوب المياه العذبه حتى فى الدول ذات الانهار من المشکلات الکبيره التى يواجهها معظم دول العالم وليست مجتمعات الدول العربيه فقط .

ومشکلة المياه العذبه فى المجتمعات العربيه ترجع الى عوامل عديده منها الزياده السکانيه ، وسوء استخدام المياه العذبه او غياب ثقافة الترشيد للمياه فى هذه المجتمعات ، هذا وبجانب تأخر الاستراتيجيات التطبيقيه للتقنين و الترشيد للمياه العذبه نتيجة المشکلات الاقتصاديه وعدم وضعها على أولويات الاهتمام منذ عقود سابقه .

وبظهور البحوث المائيه لدعم وتطوير التکنولوجيا الصناعيه لتحلية المياه ، واستخراج المياه الجوفيه ، ومعالجة مياه الصرف ، واستغلال تدفق المياه فى توليد الطاقه ، کمجهودات بحثيه لتوفير المياه العذبه للبيئه الصحراويه ، فأصبح على عاتق الابتکارات الصناعيه ( التصميم الصناعى ) دور رئيسى فى تصميم وتطوير ابتکارات تلبى احتياجات ومتطلبات البيئه الصحراويه العربيه بتوفير و ترشيد المياه العذبه وتقنين استخداماتها فى الاغراض المختلفه ، وتشتمل على الآتى :

1- ابتکارات تجميع مياه الامطار و استغلالها فى رى الاراضى الزراعيه واستخدامها فى الاحتياجات الانسانيه .
2- ابتکارات تقنيات الرى و الرش بالتنقيط فى الزراعه .
3- ابتکارات ترشيد استهلاک المياه بالمنازل ( استهلاک المياه بمعدلات محسوبه ) .
4- استغلال حرارة الموقد بالمنزل لتوفير الماء الساخنه .
5- الاستفاده من تدفق المياه لتوليد الطاقه .