يلعب خيال الفنان "المصمم" دوراً هاماً فى عملية الإبداع الفنى فى کل الفنون التطبيقية على إختلاف طبيعتها وأساليبها ، فبدون هذا الإبداع لا يمکن للمصمم أن يعبر عن فکرته بإستخدام خامة أو مجموعة من الخامات التشکيلية التى تصاغ بأسلوب يعکس فکر وفلسفة المصمم ، غير أن إنطلاق المصمم لعالم الخيال لابد أن يرتبط بأرض الواقع الذى يعيش فيه ، وبقدر تعايشه مع مجتمعه يظهر إبداعه الذى يعکس متطلبات الحياه رغم الخيال الذى يتعايش معه .
ومن هذا المنطلق يفتح هذا البحث مجال التجديد والإبتکار فى کلاً من مجال الملابس ومجال التصميم الداخلى والربط بين مصمم الملابس والمصمم الداخلى ، فمن ناحية يحتاج مصمم الملابس إلى مصادر متجددة لتنشط أفکاره مما يجعله يلجأ إلى الفنون التشکيلية أو التطبيقية الأخرى ومنها العمارة والتصميم الداخلى والنحت .... وغيرها لما لهذه الممارسات من أثر تنشيطى على فکره الإبتکارى ، وفى أحيان کثيرة يتجه إلى الملابس نفسها فيستخدمها کلغة إبداعية وفنية يمکن صياغاتها ليعبر بها عن أفکاره ويتشارک بها مع فکر مصممى کثيراً من مجالات الفنون التطبيقية ولا سيما فکر المصمم الداخلى لتکون أساساً فى بناء العمل الفنى ، وهذا ما زاد من أهميتها کمصدر ثرى للإبداعات الفنية ومن هذا الصدى يحتاج مصمم الملابس إلى قدر عالٍ من التخيل ليقدم أکثر من فرصة للإبداع ،،،،،،، ومن ناحية أخرى يحتاج المصمم الداخلى رؤية واسعة فى مجالات متنوعة ولاسيما مجال الملابس بإعتبار الملابس فن له خصوصيته المستقلة يقوده إلى إستنباط أبعاد جديدة تحقق صورة جمالية مبدعة فى خياله قبل البدء في التصميم ومن ثم تتجلى التجربة التطبيقية وذلک لتلبية الإحتياجات الوظيفية وفى ذات الوقت يقدم إبداعاً له قيمتة البصرية والتشکيلية ليظهر من خلاله رؤى جديدة غير المألوفة عن الملابس .
_ لذا يتناول البحث کيفية إستخدام الملابس کمصدر ثرى لفتح آفاق إبداعية جديدة لها قيمتها البصرية والتشکيلية والوظيفية فى التصميم الداخلى ؟