المستخلص :
أصبحت صناعة الطباعة فى هذه الأيام أکثر تطوراً من ذى قبل وکذلک ذادت التحديات المرتبطة بالجودة وثبات النتائج اللونية وخاصة مع تکرار العمليات الطباعية - إعادة الطبع - فى مجال التغليف ، وبات الإعتماد على أجهزة القياس أمر حتمى للغاية وذلک للمتغيرات الکثيرة التى تحدث على الخامات الطباعية بشکل عام وعلى الورق والحبر بشکل خاص ، فتعددت المصادر النباتية السيليوزية والمصادر الأخرى لتصنيع الورق وکذلک دخول عمليات إعادة التدوير بصورة کبيرة فى تلک الصناعة وتعددت أسماء الشرکات المنتجة على مستوى العالم ، وکذلک تعددت شرکات إنتاج الأحبار وتطور تصنيع البيجمنت من المرکبات الکيميائية وکذلک الزيوت والراتنجات والإضافات الأخرى ، وعليه کان من الضرورى إستخدام أجهزة القياس وخاصة فى عمليات إنتاج المطبوعات لضمان ثبات النتائج والتحکم فى الجودة .
وفى هذا البحث سوف نلقى الضوء على أهم أنواع الورق بشکل عام والورق المستخدم فى البحث بشکل خاص ، حيث يعتبر الورق هو الخامة الأساسية فى العمليات الطباعية حيث يمثل فى معظم الأحيان من 35 : 55 % من تکلفة المنتج المطبوع ، وعليه فعند الإختيار توضع تکلفة الخامة الورقية جنباً إلى جنب بجوار الغرض الوظيفى والقيمة الجمالية للخامة الورقية بالإضافة لمتطلبات عمليات الطباعة الأخرى وطبيعة العملية المنفذة ، مع عمل نماذج مطبوعة للألوان الأساسية المکونة للبانتون وعمل قياسات بإستخدام الإسبکتروفوتوميتر لتسجيل ورصد الإختلافات الناتجة من إختلاف التشطيب السطحى للورق من حيث اللمعه فى الورق المغطى وکذلک التأثير الحادث للون عند إستخدام ورق غير مغطى فى عمليات الطباعة ، وکذلک رصد النتائج وإستخراج قيم الإختلاف بين المطبوع والبانتون الأصلى .
وفى هذا البحث سوف نصلت الضوء على الإنحرافات اللونية مع إختلاف التشطيب السطحى للورق وتثبيت العوامل الأخرى للتعرف على الأسباب التى تؤدى لإنحراف النتائج مع إستخدام نفس الخامات والمعدات وتغير والورق فقط وتثبيت ظروف الإنتاج .