ملخص البحث
تستخدم الرسوم التوضيحية الرقمية بشکل أساسى فى قصص وکتب ومجلات الأطفال، وقلما نجدها فى الملصقات الإعلانية المقدمة للأطفال لأنها تحتاج إلى رسام ذو موهبة عالية ومصمم بارع، علاوة على إنها تتطلب وقت وجهد کبير، ولهذا يستعيض عنها بالصور الفوتوغرافية، ومما لا شک فيه فإن الرسوم التوضيحية الرقمية الخاصة بالملصقات الإعلانية التجارية الإرشادية المقدمة للأطفال بها من الثراء الفنى التى نادراً ما نجده فى الوسائل الأخرى، هذا لکونها تعرض بأحجام کبيرة مما يتحتم على فنانيها الاهتمام بجاذبيتها لأنها تخاطب الطفل، ولکون الرسم التوضيحى الرقمى فى الملصقات الإعلانية التجارية الإرشادية المقدمة للأطفال يحمل بين طياته عناصر هامة مثل الترويج لسلعة أو خدمة ما وفى نفس الوقت للتعديل من سلوکيات أو مفاهيم خاطئة لدى الطفل، لذلک فإنها تحتوى على صفة بيداغوجية، فهى "المُعلم" الذى ينقل أفکار ومفاهيم إيجابية تحاول أن تبنى شخصية الطفل فتعتبر قدوة للمُتعلم (الطفل)، وفى نفس الوقت بما تحويه من خطوط وألوان زاهية تجذب إنتباه الطفل وتجعله سعيداً، لذلک فإن توجيه الطفل وإرشاده من خلال بيداغوجيا الرسوم التوضيحية الرقمية الخاصة بالملصقات الإعلانية التجارية الإرشادية يعد من العوامل الهامة فى زيادة مبيعات السلعة، وفى نفس الوقت تُعلم الطفل الإيجابيات ونبذ السلبيات من خلال تعديل سلوکياته.
يُعتبر الإعلاني التجارى بتصميمه وتنفيذه ونشره له النصيب الأوفر بين أنواع الإعلانات الأخرى، وذلک لکونه لصيق بتحقيق الأرباح اللازمة للمؤسسات المُعلنة، ولذلک نجد الملصق الإعلاني التجاري يستهدف زيادة المبيعات لسلعةٍ ما أو العمل على ترويج خدمةٍ ما، فهو مصمم فى المقام الأول لجذب العملاء وتحقيق الأرباح، وهو ملازم للاقتصاد الوطني وداعم قوى للحالة المالية للشرکات والمصانع والخدمات المختلفة.
وعلى النقيض نجد الإعلان الإرشادى يستهدف إعلام المتلقى وتوجيهه إلى تصرفٍ ما، فهو يحمل بين طياته أهداف نبيلة تکون لصالح المتلقى کتحذير من خطرٍ ما (مکافحة الأوبئة والأمراض والفيروسات المختلفة)، أو إتباع طريقة ما (إعطاء التطعيمات اللازمة للأطفال وتوجيه الأطفال إلى الکف عن التنمر ضد بعضهم البعض وعدم رفع الصوت)، أو عدم إتباع إسلوبٍ ما لأنه يؤذى الإنسان (عدم إلقاء المخلفات على الأرض وعدم الإسراف فى الماء أو الطعام).