المستخلص: تلبيةً لرؤية 2030 للحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، و مع التطور التكنولوجي كان التوجه بالتكنولوجيا المُسَاعِدة Assistive Technology (AT) طريقًا فَعَّالًا لتنمية كثير من المهارات لدى المتعلمين من ذوي الإحتياجات الخاصة بِدءًا من طفولتهم المبكرة ؛ بطريقة تساعدهم على التفكير و التطبيق و المشاركة الفعالة في بيئتهم.    وكان من أهم سُبُل توظيف أدوات التكنولوجيا المُسَاعِدَة هي توظيفها في صنوف أدب الطفل المختلفة من ( شعر، ومسرح، وقصة ...) مُوَجَّهَة للطفل بما تتضمنه من مفاهيم بيئية وصحية تساعد الأطفال على وعيهم البيئي والصحي بطرق جاذبة وماتعة تصل إلى عقولهم و تترك أثرًا جماليًا في نفوسهم وأرواحهم ويطبقون مايكتسبونه في بيئتهم للحفاظ عليها إعتمادًا على توظيف أدوات التكنولوجيا المساعدة في أدب الطفل. بِنَاءً على ذلك يتوجه هذا البحث للمراجعة النقدية(Critical Review)؛ إعتمادًا على الدراسة المنهجية لمراجعة الأدبيات (Systematic Literature Review)لأقرب المؤلفات العلمية المنشورة ذات الصلة بالبحث الحالي، بالإضافة إلى المقابلات شبه المُنَظَّمَة (Semi-structured interviews)   مع اثنين من دراسات الحالة أحدهما عن ضعاف السمع والكلام ، والأخرى عن واحدة من حالات متلازمة داون، والأخرى عن ، وكذلك مع بعض أدباء الطفولة.    يعتمد البحث الحالي على المنهج النوعي (الوصفي) في جمع البيانات من أهم الدراسات و أدبيات البحث السابقة، ومراجعة اثنين من دراسات الحالة؛ للرد على أهم التساؤلات التي توجه هذا البحث وهي:  ما واقع توظيف أدوات التكنولوجيا المُساعِدَة في أدب الطفل؛ بهدف تنمية الوعي البيئي والصحي لدى أطفال ذوي الإحتياجات الخاصة ؟. وكانت أهم النتائج التي توصل إليها البحث الحالي هي إِنَّ على الرغم من ندرة وجود الدراسات السابقة المتعلقة بالبحث الحالي؛ إلا إنَّهُ هناك نجاحاً في واقع استخدام وتوظيف أدوات التكنولوجيا المُساعدة في تقديم صنوف أدب الطفل للأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة، وإكسابهم الوعي البيئي والصحي من خلالها وتوثيق صلتهم بيئتهم بشكل إيجابي للحفاظ عليها، وتحقيقًا للتنمية المستدامة في بعض البحوث التي تم التوصل إليها، كما إِنَّ دراسة الحالة لأحد الفتيات المصابات بمتلازمة داون أثبتت فعالية أدب الطفل في تنمية وعيها البيئي والصحي والمجتمعي، وكذلك نجاح فعالية أحد أدوات التكنولوجيا المُسَاعِدَة المُقَدَّمة من أحد الجهات الإعلامية مع ضعاف السمع والكلام وتنمية علاقتها بالمجتمع؛ مما يُشَكِّل أثرًا إيجابيًا كبيرًا وفعَّالًا لتوظيف أدوات التكنولوجيا المُسَاعِدة في الإرتقاء بالأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة تلبية إحتياجاتهم.