المستخلص: هدفت الدراسة إلى الکشف عن مستوى ممارسات التربية الإيجابية لدى معلمي التربية الخاصة في المدارس الابتدائية بمدينة جدة، وتحديد أکثر وأقل هذه الممارسات شيوعًا لديهم في أبعاد التربية الإيجابية الثلاثة؛ الفنيات التربوية، والمهارات التربوية، والوعي التربوي. وذلک من خلال بناء استبانة تکونت في صورتها النهائية من (27) فقرة وتطبيقها على (72) من معلمي التربية الخاصة في المرحلة الابتدائية. وتوصلت نتائج الدراسة إلى ارتفاع درجة ممارسات التربية الإيجابية لدى معلمي التربية الخاصة بکافة أبعادها. کما کشفت عن انتشار توظيف معلمي التربية الخاصة للفنيات التربوية التي تتضمن مهارة الملاحظة مثل ملاحظة نقاط القوة للأطفال وتوظيفها في العملية التربوية، بينما يقل استعمال الفنيات التربوية التي تتطلب مهارات تحليل وربط مثل تدريب الأطفال على مهارات التحکم بالذات لتحديد أسباب انفعالاتهم. کما توصلت نتائج الدراسة إلى اکتساب معلمي التربية الخاصة للمهارات التربوية التي لها أثر مباشر وسريع کالتعزيز والثناء في مقابل افتقارهم للمهارات التي لها أثر بطيء وبعيد المدى کتمارين الاسترخاء والتأمل والحوار اليومي. وأخيرًا فقد أظهرت نتائج الدراسة ارتفاع الوعي التربوي المتعلق بخصائص طلبة المرحلة الابتدائية وحاجاتهم ودوافعهم في مقابل انخفاض الوعي التربوي المتعلق بالمعرفة والاطلاع على ممارسات التربية الإيجابية، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات کانت أهمها: إقامة ورش العمل والدورات التوعوية لمعلمي التربية الخاصة في مجال ممارسات التربية الإيجابية ومبادئها وأهدافها، وتثقيفهم بنظريات الإرشاد النفسي لطلبة المرحلة الابتدائية. تعزيز تطبيق ممارسات التربية الإيجابية من خلال تضمين هذه الممارسات في بنود تقييم أداء معلمي التربية الخاصة من قبل مشرفيهم.