المستخلص:

أثرت جائحة كورونا على جميع سكان العالم بمختلف مجتمعاته ويشمل ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية حيث يعتبرون أكثر عرضة للخطر خلال هذه الجائحة لأسباب تتعلق بمستوى شدة الإعاقة والمشاكل الصحية والظروف الاجتماعية المصاحبة للجائحة بالإضافة إلى محدودية الفهم لديهم. أدى الإغلاق الكامل أثناء الجائحة إلى تقييد الوصول إلى التعليم والصحة والخدمات الأخرى والذي جعل الحياة بالنسبة لذوي الإعاقة أكثر صعوبة. لذلك سعت الدراسة لمعرفة تأثير جائحة كورونا على الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية حيث اعتمدت هذه الورقة على المنهج الاستقرائي من خلال مراجعة الأدبيات الحديثة في هذا المجال عبر الوصول لقواعد البيانات التي أثمرت عن الحصول على العديد من الأدبيات المنشورة ذات العلاقة بمشكلة الدراسة. أظهرت النتائج عن وجود تأثير لجائحة كورونا على الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية تتمثل في محدودية الوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية أثناء الجائحة على الرغم من اعتماد تقديم الخدمات عبر المنصات التقنية. كذلك، يعتبر تنفيذ التدابير الصحية والوقائية أثناء الجائحة تحدياً كبيراً لذوي الإعاقة الفكرية. أيضاً، أوضحت النتائج عن وجود عواقب نفسية تتمثل في وجود مستويات عالية من القلق والاكتئاب والوحدة عند الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية وكذلك عوائلهم ومقدمي الرعاية. أخيراً، هناك عدد محدود من الدراسات التي أخذت بعين الاعتبار وجهات نظر الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية في مناقشة تأثير جائحة كورونا على هؤلاء الأشخاص. قدمت هذه الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات البحثية المستقبلية.