المستخلص : هدف البحث الحالي إلى دراسة فعالية استخدام استراتيجيات تعلم فعالة في تنمية مهارات التفکير العليا، وللتحقق من هذا الهدف تم بناء مقياس مهارات التفکير العليا يحتوي 31 موقفا لقياس (6) مهارات هي: تحديد السبب الرئيس في المشکلة، التنبؤ بالفرضيات، تحليل الاجراءات الخطأ، تقييم المناقشات، التوصل للاستنتاجات المناسبة، تقديم التفسيرات المنطقية، وکذلک مقياس استراتيجيات التعلم الفعالة على صورتين؛ تقدم الأولى للطلاب تحتوي على 37 مفردة موزعة على بعدين؛ البعد الأول: المهارات الشخصية، يحتوي 16 مفردة، والبعد الثاني: القدرات والمهارات المعرفية والأدائية ويحتوي 21 مفردة، والثانية تقدم للمعلمين وتحتوي 33 مفردة وبعد التحقق من صلاحية المقياس وحساب الصدق والثبات، بلغت عينة البحث 240 طالبا وطالبة، و14 معلما لتخصصات دراسية مختلفة بمحافظة مسقط، تم استخدام المنهج الوصفي، وانتهت النتائج إلى أن مهارات التفکير العليا لدى طلاب الصف العاشر بمدينة مسقط منخفضة ماعدا مهارة التنبؤ بالفرضيات، ووجود تأثير دال احصائيا لاستخدام المعلمين استراتيجيات تعلم فعالة على مهارات التفکير العليا لطلابهم، وعدم وجود فروق بين الطلاب والطالبات في مهارات: تحديد السبب الرئيس في المشکلة وتقييم المناقشات والوصول إلى استنتاجات مناسبة وتقديم تفسيرات منطقية والدرجة الکلية لمهارات التفکير، ووجود فروق دالة احصائيا بين الطلاب والطالبات في مهاراتي: التنبؤ بالفرضيات لصالح الطالبات، تحليل الإجراءات الخطأ لصالح الطلاب، ووجود تأثير دال إحصائيا لنوع المادة (لغة عربية - تربية إسلامية - رياضيات -علوم عامة - دراسات اجتماعية) على مهارات التفکير العليا للطلاب، وإمکانية التنبؤ بدرجات الطلاب في مهارات التفکير العليا من خلال استخدام معلميهم استخدام استراتيجيات التعلم الفعالة. وقد أوصى البحث بمراجعة مناهج کليات التربية وتطويرها، لتقديم خريجين قادرين على التدريس وفق استراتيجيات التعلم الفعالة.