هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى إسهام کل من المناعة النفسية، واليقظة العقلية في التنبؤ بالهناء النفسي لدى عينة من معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة بلغت (78) معلماً ومعلمة بمدارس الصم والمکفوفين والتربية الفکرية بالمنيا. وقد استخدمت الدراسة الحالية مقياس المناعة النفسية (إعداد الباحثين)، ومقياس الهناء النفسي (تعريب السيد محمد أبو هاشم ، 2010)، ومقياس اليقظة العقلية (تعريب محمد السيد عبد الرحمن  2016). وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية: عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث من معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في الهناء النفسي وذلک في أبعاد (التمکن البيئي، التطور الشخصي، العلاقات الإيجابية مع الآخرين، الحياة الهادفة، تقبل الذات والدرجة الکلية للمقياس) بينما توجد فروق دالة إحصائياً في بعد (الاستقلال الذاتي) عند مستوى (0,01) لصالح الذکور. عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث من معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في المناعة النفسية وذلک في أبعاد (التحکم الذاتي، المرونة النفسية، الثقة بالنفس، التوجه الديني، والدرجة الکلية للمقياس)، بينما توجد فروق دالة إحصائياً في أبعاد (قوة الإرادة، والمواجهة الإيجابية للمشکلات الحياتية) عند مستوى (0,01) لصالح الذکور، وفي بعد (التوجه نحو الهدف) عند مستوى (0,01) لصالح الإناث. عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث من معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في اليقظة العقلية وذلک في أبعاد (الملاحظة، التعامل مع الوعي، عدم إصدار أحکام ، عدم إصدار ردود أفعال، والدرجة الکلية للمقياس)، بينما توجد فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث في بعد (الوصف) عند مستوى (0,01) لصالح الإناث. وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين الهناء النفسي وکل من المناعة النفسية، واليقظة العقلية لدى معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة عند مستوى دلالة (0,01). أسهمت درجات کل من المناعة النفسية (بنسبة 21,6%)  واليقظة العقلية (بنسبة 17,4%) لدى معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في التنبؤ بدرجاتهم في الهناء النفسي.