يعيش العالم الآن ثورة علمية وتکنولوجية هائلة، انعکست على جميع مجالات الحياة؛ الأمر الذي تطلب الاهتمام ببناء عقول للمتعلمين تعمل على مسايرة هذا التقدم العلمي، والاستفادة من إنجازاته، والتعامل السليم مع متطلباته وفرض مجموعة من التحديات أمام النظام التربوي بصفة عامة، وتعليم الرياضيات بصفة خاصة، فأصبح التغلب على هذه التحديات والتعامل مع متطلبات هذا العصر هدفاً أساسياً لمناهج التعليم بصفة عامة، ومناهج الرياضيات بصفة خاصة. وقد أصبحت الرياضيات عنصراً مؤثراً فيما يجرى من مستحدثات علمية وتکنولوجية؛ لذلک فقد أصبحت مناهجها مطالبة بتحقيق متطلبات الفرد اللازمة للعيش في هذا العصر، فلم يعد التفوق الرياضي يقاس بکم المعرفة لدى المتعلم، وإنما أصبح يقاس بقدرته على توظيف تلک المعرفة الرياضية والاستفادة منها في التعامل مع مواقف ومتطلبات المجتمع الذي يعيش فيه.