هدف البحث الحالي إلى التعرف على العلاقة بين اليقظة العقلية والذکاء الوجداني، والعلاقة بين اليقظة العقلية والرفاهية النفسية، والعلاقة بين الذکاء الوجداني والرفاهية النفسية، والوصول إلى أفضل نموذج بنائي للعلاقات بين اليقظة العقلية والذکاء الوجداني والرفاهية النفسية لدى طلبة الفرقة الأولى بکلية التربية جامعة الزقازيق. تکونت عينة البحث من (211) طالبًا وطالبة من طلبة الفرقة الأولى بکلية التربية بجامعة الزقازيق. وتم تطبيق مقياسي اليقظة العقلية والرفاهية النفسية (ترجمة وتعريب الباحثات) ومقياس الذکاء الوجداني (إعداد الباحثات)، وبعد إجراء العمليات الإحصائية المناسبة لفرضيات البحث باستخدام معامل الارتباط التتابعي لبيرسون ونموذج المعادلة البنائية تم التوصل إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين أبعاد اليقظة العقلية (الانتباه تجاه اللحظة الحاضرة-عدم إصدار الأحکام-تقبل الذات-الدرجة الکلية لليقظة) والدرجة الکلية للذکاء الوجداني وبعدي التعاطف والوعي الوجداني، وبين بعدي (عدم إصدار الأحکام وتقبل الذات) والضبط الوجداني، وبين أبعاد اليقظة العقلية (الانتباه تجاه اللحظة الحاضرة وعدم إصدار الأحکام والتفاعلية والدرجة الکلية لليقظة العقلية) وبعد التوافق مع الذات کأحد أبعاد الرفاهية النفسية، وبين بعدي اليقظة العقلية (عدم إصدار الأحکام وتقبل الذات والدرجة الکلية لليقظة العقلية) وبعد التطور الشخصي کأحد أبعاد الرفاهية النفسية، وبين الدرجة الکلية لليقظة العقلية والدرجة الکلية للرفاهية النفسية، وبين بعد الوعي الوجداني کأحد أبعاد الذکاء الوجداني وأبعاد الرفاهية النفسية (التطور الشخصي والعلاقات الإيجابية مع الآخرين والاستقلالية والدرجة الکلية للرفاهية النفسية)، وبين بعد التعاطف کأحد أبعاد الذکاء الوجداني وأبعاد الرفاهية النفسية (التوافق مع الذات والتطور الشخصي والعلاقات الإيجابية مع الآخرين والدرجة الکلية للرفاهية النفسية)، بينما لا توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين أبعاد اليقظة العقلية (الانتباه تجاه اللحظة الحاضرة والتفاعلية والدرجة الکلية لليقظة العقلية) وبعد الضبط الوجداني کأحد أبعاد الذکاء الوجداني، أو بين بعد التفاعلية کأحد أبعاد اليقظة العقلية وأبعاد الذکاء الوجداني (التعاطف والوعي الوجداني والضبط الوجداني والدرجة الکلية للذکاء الوجداني)، أو بين أبعاد اليقظة العقلية (الانتباه تجاه للحظة الحاضرة والتفاعلية وعدم إصدار الأحکام وتقبل الذات والدرجة الکلية لليقظة العقلية) وبعدي الرفاهية النفسية (العلاقات الإيجابية مع الآخرين والاستقلالية)، أو بين بعد الوعي الوجداني کأحد أبعاد الذکاء الوجداني وبعد التوافق مع الذات کأحد أبعاد الرفاهية النفسية، أو بين بعد الضبط الوجداني کأحد أبعاد الذکاء الوجداني وأبعاد الرفاهية النفسية (الاستقلالية والتطور الشخصي والعلاقات الإيجابية مع الآخرين والتوافق مع الذات والدرجة الکلية للرفاهية النفسية)، أو بين بعد التعاطف کأحد أبعاد الذکاء الوجداني وبعد الاستقلالية کأحد أبعاد الرفاهية النفسية، أو بين الدرجة الکلية للذکاء الوجداني وأبعاد الرفاهية النفسية (الاستقلالية والتطور الشخصي والعلاقات الإيجابية مع الآخرين والتوافق مع الذات).