هدف البحث الحالي لتحديد دور شبکات التواصل الاجتماعي في دعم العملية التعليمية من خلال عرض لواقع توظيفها لدى طالبات الدبلوم التربوي جامعة الطائف، حيث أن شبکات التواصل الاجتماعي لاقت رواجاً ونجاحاً باهراً بين أفراد المجتمع في الآونة الاخيرة وامتدت  إلى ربط العلاقات الانسانية بين أقطار العالم وقاراته وبلدانه، فمن خلالها غدت الکرة الأرضية قرية صغيرة يمکنک التجوال في ثناياها بکل سهولة ويسر . مما دعا الباحثة لمشکلة البحث الحالي والتي تجلت وضوحا من خلال اتجاه عدد من دول العالم للاعتماد على شبکات التواصل الاجتماعي واعتبارها ضمن وسائل العملية التعليمية الفعالة والتي اثبتت نجاحا باهرا، فلم يعد دور شبکات التّواصل الاجتماعي قاصراً على التّواصل مع الأصدقاء وتبادل النّقاشات الاجتماعية والسّياسية فحسب، بل أن دورها تجاوز ذلک بکثير حيث بدأت شرکات عديدة في استغلال هذه المواقع للتّرويج لمنتجاتها وللتواصل مع الجمهور المستهدف، کما استخدمتها الحکومات کذلک لنشر البيانات والمعلومات وتلقي الآراء والتّعليقات من قِبل أفراد المجتمع ، ودعت العديد من الدراسات والبحوث لتوظيفها في العملية التعليمية وقياس اثر ذلک وفعاليته . واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في عرض واقع توظيف شبکات التواصل الاجتماعي لدى عينة البحث المستهدفة واستخدمت المنهج التجريبي                 في تطبيق استراتيجية التفاعل الإلکتروني من خلال توظيف ادوات شبکات التواصل الاجتماعي المتاحة على نظام ادارة التعلم الإلکتروني بتقسيم الطالبات الى مجموعات اثناء تقديم تکليفاتهم والتي تتطلب المناقشة داخل القاعات الدراسية . وتمثلت أدوات البحث             في استبانة لتحديد واقع التوظيف والتطبيق التجريبي لأدوات شبکات التواصل الاجتماعي المتاحة على نظام ادارة التعلم والتي قدمت مواد المعالجة بالبحث ودورهم في  دعم العملية التعليمية وتفعيلها . ومن بين نتائج البحث عرض واقع استخدام شبکات التواصل الاجتماعي لدى عينة البحث المستهدفة وکذلک ايضاح فعالية توظيف ادوات شبکات التواصل الاجتماعي على نظام ادارة التعلم الإلکتروني في دعم العملية التعليمية باعتبارهم ضمن أقوى التقنيات المتاحة من وسائل الجيل الثاني في التعلم الالکتروني . کما عرضت النتائج اثر استخدام ادوات شبکات التواصل الاجتماعي في تطور تعلم الطالبات على الرغم من وجود بعض المعوقات في نشر ثقافة توظيف شبکات التواصل الاجتماعي بمفهومها العام في العملية التعليمية بسبب الاختلافات الثقافية والاجتماعية  الا ان الباحثة  وجدت اتفاق  بين أراء طالبات الدبلوم التربوي جامعة الطائف على ان شبکات التّواصل تسهم في خلق بيئة تعليمية شفافة وتفاعلية يکون فيها المتعلم مشارکات، وليس مجرّد متلقِّ سلبي لمعلوماتٍ کما ساعدت في حل مشکلة افتقاد التعليم الإلکتروني للجانب الإنساني ، فقد اضافت من خلال مشارکة وتفاعل المتعلمين مما ساعد على زيادة الرغبة في التعلم.