أجري هذا البحث على عينة أساسية قوامها (468) طالب وطالبة بالصف الثالث الثانوي العام بمدينة شبين الکوم بالعام الدراسي (16/2017م) ، وذلک بهدف محاولة الکشف عن مستوياتهم  في مهارات الحکمة الاختبارية ، وعن الفروق في تلک المهارات بين المرتفعين منهم والمنخفضين في الدرجات الکلية لاختبارات البوکليت التي طبقت عليهم لأول مرة في الامتحانات النهائية للعام الدراسي المشار إليه ، وکذلک محاولة الکشف عن نسبة إسهام مهارات الحکمة الاختبارية لديهم في التنبؤ بدرجاتهم الکلية على اختبارات البوکليت  واعتمد الباحث على أداتين : الأولى أعدها وهي مقياس مهارات الحکمة الاختبارية مکون من (5) أبعاد و(50) مفردة والثانية هي بيانات الدرجات الکلية لنتائج امتحانات طلاب الثانوية العامة في اختبارات البوکليت المنشورة في مواقع رسمية على شبکة الانترنت ، وتم تحليل البيانات من خلال برنامج (SPSS) باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل التباين الأحادي ومعاملات ارتباط بيرسون وتحليل الانحدار الخطي المتعدد وتحليل الانحدار القانوني ، وأسفرت النتائج عن أن (58.3%) من العينة الأساسية لديهم مستوى مرتفع و(23.6%) لديهم مستوى متوسط و(18.1%) لديهم مستوى منخفض في مهارات الحکمة الاختبارية ، وأنه توجد فروق دالة إحصائيا في مهارات الحکمة الاختبارية لصالح مرتفعي الدرجات الکلية على اختبارات البوکليت ، وأنه توجد علاقات موجبة قوية ومتوسطة دالة إحصائيا بين درجاتهم على مقياس مهارات الحکمة الاختبارية ودرجاتهم الکلية على اختبارات البوکليت ، وأمکن التوصل إلى معادلات تنبؤيه لدرجاتهم الکلية على اختبارات البوکليت من خلال درجاتهم على أبعاد مقياس مهارات الحکمة الاختبارية ، وکذلک تم استخراج معاملات الارتباط القانونية لکلا المتغيرين وتحديد نسبة الإسهام المشترک لمهارات الحکمة الاختبارية مجتمعة معا في التنبؤ بالدرجات الکلية على اختبارات البوکليت وکذلک درجة إسهام کل مهارة منهم منفردة في ذلک و تحديد نسبة الدرجات الکلية على اختبارات البوکليت التي يمکن التنبؤ بها من خلال درجات أبعاد مقياس مهارات الحکمة الاختبارية  وفي ضوء ذلک تم تقديم مجموعة من التوصيات التربوية وبعض الأفکار البحثية المقترحة .