يهدف البحث الحالي إلى الکشف عن أثر اختلاف حجم المجموعة (کبيرة- صغيرة- متوسطة) في التعلم الإلکتروني القائم على الحالة في تنمية مهارات التفکير التحليلي، وجودة إنتاج الحقائب التعليمية الإلکترونية الجماعية والفردية، لدى طالبات تکنولوجيا التعليم، والکشف عن قبولهن للتعلم الإلکتروني القائم على الحالة المستخدم في البحث الحالي، واستجاباتهن نحو حجم المجموعة، وذلک لتحديد حجم المجموعة الأنسب، في مقرر "الحقائب والرزم التعليمية"،  وقد تم ذلک من خلال تصميم بيئة تعلم إلکتروني قائم على الحالة عبر الإنترنت، في ضوء المعايير التصميمية التي تم تحديدها بواسطة الباحثتان. وتمثلت أدوات البحث في اختبار التفکير التحليلي، وبطاقة تقييم منتج لقياس جودة إنتاج الحقائب التعليمية الإلکترونية الفردية والجماعية، ومقياس قبول الطالبات للتعلم الإلکتروني القائم على الحالة، ومقياس استجابات طالبات عينة البحث نحو حجم المجموعة. وتکونت عينة البحث من عدد (64) طالبة، من طالبات الفرقة الثالثة شعبة تکنولوجيا التعليم والمعلومات بکلية البنات - جامعة عين شمس، للعام الجامعي 2017-2018م، وتم تقسيمهن إلى ثلاثة مجموعات تجريبية: الأولى، مجموعة کبيرة تکونت من (19) طالبة، الثانية، مجموعتين متوسطين في الحجم تکونت کل منها من (10) طالبات، الثالثة، خمس مجموعات صغيرة الحجم تکونت کل منها من (5) طالبات. وقد کشفت النتائج عن وجود فرق دال إحصائيًا بين درجات طالبات عينة البحث في التطبيق القبلي والبعدي لاختبار مهارات التفکير التحليلي، لصالح التطبيق البعدي، کما کشفت النتائج عن أن هناک فروق دالة إحصائيًا بين درجات طالبات المجموعات التجريبية الثلاث (حجم کبير- متوسط- صغير) في مهارات التفکير التحليلي ککل، وکل مهارة على حدة، وذلک لصالح المجموعات الصغيرة، کذلک أوضحت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات طالبات المجموعات التجريبية الثلاث في جودة إنتاج الحقائب التعليمية الإلکترونية الجماعية، وذلک لصالح المجموعة کبيرة الحجم، ووجود فروق دالة إحصائيًا بين درجات طالبات المجموعات التجريبية الثلاث في جودة إنتاج الحقائب التعليمية الإلکترونية الفردية لصالح المجموعات صغيرة الحجم، کما کشفت النتائج عن قبول طالبات المجموعات التجريبية مختلفة الأحجام لبيئة التعلم الإلکتروني القائم على الحالة، وکذلک اتضح تباين استجابات الطالبات نحو حجم المجموعة، حيث کانت استجابات المجموعات الصغيرة جميعها إيجابية نحو حجم المجموعة، بينما بدأت تظهر بعض الاستجابات السلبية نحو حجم المجموعة في المجموعة متوسطة الحجم، بينما کانت غالبية استجابات المجموعة الکبيرة سلبية نحو حجم المجموعة.