هدفت الدراسة إلى التعرف على جودة الحياة الجامعية وعلاقتها بفاعلية الذات الأکاديمية لدى طلاب جامعة أم القرى، في ضوء متغيرات التخصص الدراسي (علمي- إنساني)  و المستوى الدراسي (الأول – الرابع) ،وتحقيقاً لأهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي (الارتباطي المقارن)، وتمثلت أداتا الدراسة في مقياسين, أحدهما مقياس جودة الحياة الجامعية للطلبة الجامعيين إعداد (منسى وکاظم، 2010م), والآخر مقياس فاعلية الذات الأکاديمية إعداد (مخيمر، 2014م)، وتم تطبيق المقياسين على عينة تکونت من (300) طالباً في مرحلة (البکالوريوس) من طلاب جامعة أم القرى تم اختيارهم بطريقة عشوائية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي (1437هـ-1438هـ).  وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى جودة الحياة الجامعية لدى طلاب جامعة أم القرى کانت بدرجة متوسطة, وأن مستوى فاعلية الذات الأکاديمية لدى طلاب جامعة أم القرى کانت بدرجة مرتفعة ،ووجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين درجات جودة الحياة الجامعية ودرجات فاعلية الذات الأکاديمية لدى طلاب جامعة أم القرى، وعدم وجود فروق ذات دلالّة إحصائية في جودة الحياة الجامعية لدى طلاب جامعة أم القرى تعزى إلى التخصص الدراسي أو المستوى الدراسي، وعدم وجود فروق ذات دلالّة إحصائية في فاعلية الذات الأکاديمية لدى طلاب جامعة أم القرى تعزى إلى التخصص الدراسي أو المستوى الدراسي، ووجود فروق ذات دلالّة إحصائية بين مرتفعي ومنخفضي فاعلية الذات الأکاديمية في جودة الحياة الجامعية لدى طلاب جامعة أم القرى وکانت الفروق لصالح مرتفعي فاعلية الذات الأکاديمية، وأظهرت النتائج أيضاً إمکانية التنبؤ بجودة الحياة الجامعية من خلال فاعلية الذات الأکاديمية لدى طلاب جامعة أم القرى، وأوصت الدراسة ضرورة توفير الأجواء المناسبة والإعانات المادية والمعنوية لطلاب الجامعة حتى يستمتعوا بجودة الحياة الجامعية, وأن تساعد الجامعة  الطلاب على وضع استراتيجية للارتفاع بمستوى جودة الحياة الجامعية بجميع أبعادها, ووضع البرامج اللازمة لمساعدة الطلاب على مواجهة الضغوط التي تقلل من شعورهم بجودة الحياة الجامعية، وکذلک برامج  تساعد على تحمل المسؤولية وتجاوز العقبات والتغلب على المشکلات مما يزيد من فاعلية الذات الأکاديمية لدى الطلاب.