جاءت هذه الدراسة لتکشف عن بعد مهمل في تقييم أعضاء هيئة التدريس، وهو البعد الاجتماعي الوجداني، حيث هدفت إلى تقييم الکفايات الاجتماعية الوجدانية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا، والکشف عما بينهم من فروق في الکفايات الاجتماعية الوجدانية تبعاً لمتغيرات الدرجة العلمية، وعدد سنوات الخبرة، والتخصص الأکاديمي، والنوع، والابتعاث، وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، فتم بناء مقياس للکفايات الاجتماعية الوجدانية لأعضاء هيئة التدريس، وتم التحقق من خصائصة السيکومترية، وتکوَّن المقياس في صورته النهائية من 37 فقرة من نوع التقرير الذاتي، ذات تدريج ليکرت الخماسي، تقيس أربعة أبعاد مرتبطة، هي: الوعي الاجتماعي، وإدارة العلاقات الاجتماعية، والوعي الذاتي، وإدارة الذات، وقد أظهرت النتائج تمتع الأعضاء بمستوى عالٍ من الکفايات الاجتماعية الوجدانية، ولم توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطات الکفايات الاجتماعية الوجدانية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة ترجع إلى متغير عدد سنوات الخبرة، أو التخصص الأکاديمي (أدبي – علمي)، في حين کانت هناک فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) في الکفايات الاجتماعية الوجدانية ترجع إلى الدرجة العلمية بين المدرسين وکل من الأساتذة والمدرسين المساعدين لصالح المدرسين، وکذلک کانت هناک فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) ترجع إلى النوع لصالح الإناث من أعضاء هيئة التدريس، کما وُجدت فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين الأعضاء في بُعدي الوعي الذاتي وإدارة الذات ترجع إلى متغير الابتعاث لصالح المبتعثين.