هدفت الدراسة الحالية إلى بحث العلاقة بين وجهة الضبط وهوية الذات، والفروق في وجهة الضبط (الداخلية)، وهوية الذات (تحقيق الهوية)، وفقاً لمتغير مدة المحکومية وعدد مرات دخول السجن ونوع الجريمة، وتکونت عينة الدراسة من (150) نزيلاً سعوديي الجنسية، وبلغ متوسط أعمارهم (2.01)، بانحراف معياري قدره (0.886). وقد أشارت نتائج الدراسة إلى ما يلي: وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين وجهة الضبط الداخلية وتحقيق الهوية. وجود علاقة ارتباطية عکسية ذات دلالة إحصائية بين وجهة الضبط الداخلية وکلا من انغلاق الهوية، وتشتت الهوية. وجود علاقة ارتباطية عکسية ذات دلالة إحصائية بين وجهة الضبط الخارجية وتحقيق الهوية. وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين وجهة الضبط الخارجية وکلا من انغلاق الهوية، وتشتت الهوية. لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين وجهة الضبط (الداخلية - الخارجية)، وتعليق الهوية. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في وجهة الضبط الداخلية، تعزى لمتغير (مدة المحکومية - عدد مرات دخول السجن - نوع الجريمة). لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في هوية الذات (تحقيق الهوية)، تعزى لمتغير (مدة المحکومية - عدد مرات دخول السجن - نوع الجريمة). وتبعاً لهذه النتائج تم تقديم عدد من التوصيات التي يمکن أن تسهم في تبني النزلاء وجهة ضبط داخلية في حياتهم، وتشکيل هوية نفسية صحية ومنها: اعداد نشاطات ودورات تدريبية لإعداد الأخصائيين النفسيين داخل الاصلاحيات لمتابعة وتوجيه النزلاء. اعداد ندوات وورش عمل لمساعدة النزلاء على تبني وجهة ضبط داخلية في حياتهم، مما يساعد في جعل هوية الذات اقل اضطراباً لديهم. تقديم برامج إرشادية للنزلاء من قبل المختصين في الاصلاحيات بالتعاون مع المؤسسات الحکومية والخاصة التي تعنى بتقديم الخدمات الإرشادية لتساعد في تقليل مستوى المشکلات النفسية والانفعالية والسلوکية لدى النزلاء.