مستخلص البحث :

   هدف هذا البحث إلى تحديد أنماط استخدام التعليم الإلکتروني المناسبة، ومتطلباته التقنية اللازمة، ودرجة توفرهما، في برنامج الإعداد التربوي لمعلمة اللغة العربية، والکشف عن الفروق ذات الدالة إحصائياً عند مستوى دلالة(α ≤0.05)بين متوسطات استجابات عينة الدراسة حول درجة أهمية ودرجة توفر أنماط ومتطلبات التعليم الإلکتروني ودرجة توفرهما؛ والتي تعزى إلى متغيرات الدراسة(الجنس، الدرجة العلمية، التخصص، الخبرة)، وتحديد درجة استخدامهما في برنامج الإعداد التربوي لمعلمة اللغة العربية من وجهة نظر الطالبات المعلمات من کلية اللغة العربية بجامعة أم القرى.
   ولتحقيق أهداف البحث تم استخدام المنهج الوصفي، وکانت أداته الاستبانة، التي تمَّ تطبيقها بعد قياس صدقها وثباتها على عينة قصدية تمثلت في أعضاء هيئة التدريس في برنامج الإعداد التربوي لمعلمة اللغة العربية، وعددهم(30)عضواً، وجميع طالبات کلية اللغة العربية في برنامج الإعداد التربوي في المستوى الثاني، المتوقع تخرجهن في الفصل الدراسي الأول عام(1431-1432هـ)، وعددهن (125) طالبة معلمة.
   وقد أسفر البحث عن العديد من النتائج من أهمها: تحديد(15)نمطاً مهماً للتعليم الإلکتروني، و(18)متطلبا تقنياً لازما لاستخدامه، وعدم توفر تلک الأنماط في برنامج الإعداد التربوي لمعلمة اللغة العربية بجامعة أم القرى، في حين توفرت متطلباته إلى حد ما؛ مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تحديد درجة توافر الأنماط والمتطلبات؛ لصالح الإناث والمتخصصين في المناهج وطرق التدريس في کل منهما، ولصالح الإناث في توافر المتطلبات، وضعف استخدام أنماط التعليم الإلکتروني ومتطلباته في الإعداد التربوي لمعلمة اللغة العربية.  وقد قدم البحث جملة من التوصيات کان من أهمها العمل على تحديث أساليب تدريس المقررات الدراسية الجامعية خاصة مقررات الإعداد التربوي بشکل مقررات دراسية إلکترونية، وإتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس للالتحاق بدورات تدريبية تساعد على زيادة مهاراتهم في توظيف التعليم الإلکتروني في إعداد المعلم، وتوفير البنية التحتية اللازمة لتفعيل تقنيات التعليم الإلکتروني، واستحداث مقرر التعليم الإلکتروني لمتطلبات برنامج الإعداد التربوي لطالبات الجامعة بشکل عام وطالبات اللغة العربية بشکل خاص. واقترح البحث إجراء دراسات تتناول تحديد مواصفات التعليم الإلکتروني الجامعي، ومعايير تقويمه.