هدفت هذه الدراسة لمعرفة مستويات الضغوط النفسية التي يعانيها آباء الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بمحافظة الأحساء، کما هدفت إلى معرفة إن کان هناک فروقاً دالةً إحصائياً في الضغوط النفسية تبعاً لبعض المتغيرات الديمغرافية ، وهي : العمر الزمني ، المستوى التعليمي ، مستوى الدخل و عدد الأولاد لدى والد الطفل التوحدي.و شملت عينة الدراسة ( 70 ) من آباء الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد المدرجين في برامج التوحد الابتدائية و المتوسطة التابعة لإدارة التعليم بمحافظة الأحساء في شرق المملکة العربية السعودية .استخدم الباحثان مقياس الضغوط النفسية لأولياء أمور المعاقين لزيدان السرطاوي و عبد العزيز الشخص ( 1998 ) . و قد أظهرت النتائج أن آباء الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في محافظة الأحساء، يعانون من ضغوط نفسية منخفضة، و تتوزع تلک الضغوط على عدد من الأبعاد و تختلف درجة کل بعد عن الآخر . کما انتهت هذه الدراسة إلى أنه لا تختلف الضغوط النفسية لدى والد الطفل ذي اضطراب طيف التوحد اختلافاً دالاً إحصائياً باختلاف العوامل الديمغرافية محل الدراسة وهي (العمر الزمني، المستوى التعليمي، مستوى الدخل و عدد الأولاد) وبناءً على نتائج هذه الدراسة حول الضغوط النفسية لدى آباء الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، يوصي الباحثان بتقديم مزيد من البرامج الوقائية والإرشادية لآباء الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، والعمل في سبيل تطوير قدرات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد والآباء على حد سواء ، وإجراء المزيد من الدراسات حول مشکلة الضغوط والتکيف لدى الآباء والأسرة بشکل عام.