تهدف هذه الدراسة إلى: تحديد نسبة انتشار الاستياء من صورة الجسد لدى النساء في منطقة مکة المکرمة. والکشف عن مدى تأثير تعرض النساء البالغات في منطقة مکة للنموذج الإعلامي المثالي للمظهر. والتحقق من علاقة النموذج الإعلامي المثالي للمظهر بالاستياء من صورة الجسد. وتعرف المسار التطوري لدرجة الاستياء من صورة الجسد ومدى التأثر بالنموذج الإعلامي المثالي للمظهر من خلال الفروق في مراحل مختلفة من عمر النساء البالغات في منطقة مکة المکرمة. وتعرف الفروق بين المتزوجات وغير المتزوجات في درجات الاستياء من صورة الجسد ومدى التأثر بالنموذج الإعلامي المثالي للمظهر. ولتحقيق هذه الأهداف تم تطبيق استبانتين من إعداد الباحثة (استبانة الاستياء من صورة الجسد، واستبانة مدى التأثر بالنموذج الإعلامي المثالي للمظهر) على عينة عشوائية بلغت ٧١٨ امرأة من النساء في منطقة مکة المکرمة. وفي تعاملها مع المعطيات سلکت الدراسة المنهج الوصفي بأنواعه (المسحي والارتباطي والمقارن)، وجاءت بالنتائج التالية: نسبة انتشار بلغت الاستياء من صورة الجسد بلغت ٢٣.٤٪، ٢٨٪من العينة صنفن على أنهن ذوات حساسية عالية للتأثر بالنموذج الإعلامي المثالي للمظهر. وتوجد علاقة طردية متوسطة القوة ودالة عند مستوى ٠.٠١ بين الاستياء من صورة الجسد ومدى التأثر بالنموذج الإعلامي المثالي للمظهر. ولا توجد فروق في الاستياء من صورة الجسد ومدى التأثر بالنموذج الإعلامي المثالي للمظهر تعزى لتغير الفئة العمرية.      ولا توجد فروق بين المتزوجات وغير المتزوجات في الاستياء من صورة الجسد ومدى التأثر بالنموذج الإعلامي المثالي للمظهر. وفي ضوء مخرجات الدراسة أوصت الباحثة بإجراء المزيد من الدراسات للکشف عن العوامل التربوية التي تنمي الاستياء من صورة الجسد. والعمل على المزيد من الدراسات التي لا تحصر مفهوم صورة الجسد في زاوية ضيقة تهتم بالرضا عن حجم الجسد ووزنه فقط. واتخاذ مواقف رسمية وشعبية ضد ترکيز وسائل الاعلام على الجاذبية الجسدية ورفع الوعي بخصوص دورها في تحديد معايير الجمال التي يتبناها المجتمع، ورسائلها المباشرة وغير المباشرة التي تضغط على النساء لتحقيق هذه المعايير.