هدفت الدراسة إلى تحديد الإسهام النسبي لبعض العوامل النفسية والاجتماعية (المستوى الاجتماعي ــ الاقتصادي والدافعية الأکاديمية الذاتية والتوافق النفسي وأساليب المعاملة الوالدية) في سلوک التنمر لدى طلاب المرحلة الثانوية، وتحديد مدى وجود فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث في مستوى التنمر. تکونت عينة الدراسة من 395 من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بمنطقة القصيم (193 ذکراً متوسط أعمارهم 86,16 عاماً بانحراف معياري قدره 26,1، و202 أنثى، متوسط أعمارهن 69,16 عاماً بانحراف معياري قدره 68,1). واستخدمت الدراسة الأدوات التالية: مقياس سلوک التنمر، واستبيان المستوى الاجتماعي ــ الاقتصادي، ومقياس الدافعية الأکاديمية الذاتية، ومقياس التوافق النفسي، ومقياس أساليب المعاملة الوالدية. واستخدمت الدراسة کلاً من معاملات الارتباط واختبار النسبة التائية (t-test)، وتحليل الانحدار الخطي البسيط لمعالجة البيانات إحصائياً. أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائياً(عند مستوى 05,0) بين المستوى الاجتماعي ـــ الاقتصادي والتنمر لدى عينة الذکور، وعدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين التنمر وکل من الاستمتاع بالتعلم والجهد والمثابرة والدرجة الکلية للدافعية الأکاديمية الذاتية، وأسلوب النبذ والإهمال لدى عينة الذکور، ووجود علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائياً(عند مستوى 05,0) بين التنمر وکل من التوافق النفسي، والأسلوب المتسامح لدى عينة الذکور. کما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً(عند مستوى 01,0) بين الأسلوب التسلطي والتنمر لدى عينة الذکور. کما أظهرت النتائج عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين التنمر وکل من المستوى الاجتماعي ــ الاقتصادي والاستمتاع بالتعلم والمثابرة والتوافق النفسي والأسلوب المتسامح وأسلوب النبذ والإهمال والأسلوب التسلطي لدى عينة الإناث، ووجود علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائياً(عند مستوى 01,0) بين التنمر وکل من الجهد والدرجة الکلية للدافعية الأکاديمية الذاتية لدى عينة الإناث. کما أظهرت النتائج إمکانية التنبؤ بالتنمر لدى الذکور من المستوى الاجتماعي ــ الاقتصادي، والاستمتاع بالتعلم والأسلوب التسلطي. کما أظهرت النتائج إمکانية التنبؤ بالتنمر لدى الإناث من الاستمتاع بالتعلم والجهد والمثابرة والدرجة الکلية للدافعية الأکاديمية الذاتية. کما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً (عند مستوى 01,0)في معدلات ممارسة سلوک التنمر بين الذکور والإناث لصالح الذکور