استهدفت الدراسة الحالية محاولة الکشف عن إمکانية التنبؤ بالتوافق الجامعي من خلال الذکاء الوجداني وأبعاده الفرعية والقدرات الإبداعية وأبعادها المختلفة، کما استهدفت کذلک محاولة التحقق من وجود فروق بين مرتفعى ومنخفضى الذکاء الوجداني (الأبعاد– الدرجة الکلية) والقدرات الإبداعية (الأبعاد– الدرجة الکلية) على التوافق الجامعي والعلاقة بين التوافق الجامعي وکل من الذکاء الوجداني والقدرات الإبداعية، والتحقق کذلک من وجود فروق في التوافق الجامعي وأبعاده الفرعية راجعة لتأثير النوع (ذکور– إناث) والتخصص (نظري– علمي) والتفاعل بينهما، تکونت عينة الدراسة من(243) بلغ عدد الذکور(108) بنسبة 44.4% والإناث(135) بنسبة55.6%، متوسط أعمارهم (20.46) بانحراف معياري (1.38) حيث کانت أقل فئة عمرية (18) عاماً وأکبر فئة عمرية (24) عاماً من طلاب جامعة أسيوط، وقد توصلت الدراسة إلى إمکانية التنبؤ بالتوافق الجامعي من خلال الذکاء الوجداني والقدرات الإبداعية، کما أشارت النتائج إلي وجود فروق بين متوسط درجات مرتفعي ومنخفضي الذکاء الوجداني والقدرات الإبداعية وأبعادهما الفرعية على مقياس التوافق الجامعي، کما بينت النتائج وجود ارتباط موجب ودال إحصائياً بين درجات أبعاد الذکاء الوجداني والقدرات الإبداعية وأبعادهما الفرعية وبين درجات التوافق الجامعي وأبعاده الفرعية وجميعها دال عند مستوى (0.01)، کما أشارت النتائج إلى وجود فروق بين الذکور والإناث في التأثير على التوافق الجامعي والفروق لصالح الذکور، وعدم وجود تأثير لمتغير التخصص الأکاديمي علي التوافق الجامعي، وأخيراً وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثنائي بين النوع (ذکور– إناث)، التخصص الأکاديمي (الکليات النظرية– والعملية) وفى ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج قدمت بعض التوصيات ذات الأهمية فى مسعى تحقيق التوافق الجامعي للطلاب.