هدفت الدراسة إلى تحديد مستوى التکيف الأکاديمي ومهارات التفکير ما وراء المعرفي وسمات الشخصية السائدة لدى أفراد العينة والعلاقة بين هذه المتغيرات والفروق فيها وفقا لعدد من المتغيرات الديموجرافية ، وتکونت العينة من (87) من الطلاب السعوديين المبتعثين الى دولة نيوزلندا ، واستخدمت الدراسة ثلاث مقاييس للتکيف الأکاديمي والتفکير ما وراء المعرفي. ومقياس العوامل الخمس الکبرى للشخصية، وباستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة فقد أسفرت الدراسة عن أن مستوى الطلاب على مقياس مهارات ما وراء المعرفة أقل من المتوسط. اما مستوى الطلاب على مقياس التکيف الأکاديمي فقد کان أعلى من المتوسط. وأن الطلبة المبتعثين يتميزون بدرجة أقل من المتوسط  في العصابية والطيبة، وأعلى من المتوسط في سمات الانبساط، الصفاوة، يقظة الضمير وجاءت سمة يقظة الضمير في الترتيب الأول يليها سمة الصفاوة والانبساط ، ووجد ارتباط سالب بين سمة العصابية وأبعاد مهارات ما وراء المعرفة ما عدا بعد معالجة المعرفة، کما وجد ارتباط موجب دال بين سمة يقظة الضمير وجميع أبعاد مهارات ما وراء المعرفة والدرجة الکلية، ووجد ارتباط موجب بين سمة الصفاوة وبعد معرفة المعرفة، وما عدا ذلک فلم توجد ارتباطات بين سمات الشخصية ومهارات ما وراء المعرفة، کذلک وجدت معاملات ارتباط موجبة بين جميع أبعاد التکيف الأکاديمي ومهارات ما وراء المعرفة (الأبعاد والدرجة الکلية) ما عدا ارتباطين فقط بين بعد معالجة المعرفة وبعدي التکيف مع المنهج والعلاقات الشخصية فلم تکن قيمة معاملات الارتباط فيها دالة، ووجدت معاملات ارتباط سالبة مع سمة العصابية  وکافة أبعاد التکيف الأکاديمي، بينما وجد ارتباط موجب دال بين التکيف الأکاديمي وسمة يقظة الضمير، ولم يوجد ارتباط دال مع باقي السمات والتکيف الأکاديمي ما عدا بعد الفاعلية الشخصية فقد ارتبط بکل السمات ما عدا سمة الطيبة، وبالنسبة للفروق وفقا للسن في التکيف الأکاديمي فقد جاءت دالة في بعدي: نضج الأهداف ومستوى الطموح، والفاعلية الشخصية والدرجة الکلية  في اتجاه الأکبر سنا، ووفقا للحالة الاجتماعية فلم توجد فروق دالة في التکيف الأکاديمي في جميع الأبعاد ما عدا بعد الصحة النفسية فقد وجدت فروق في اتجاه المتزوجين. ووفقا للمعدل الأکاديمي وجدت فروق في المهارات والعادات الدراسية في اتجاه الحاصلين على معدل أکاديمي ممتاز، وفي ضوء النتائج قدم الباحث عددا من التوصيات منها تهيئة الطلبة المبتعثين وتوجيه المشرفين في الملحقيات الثقافية إلى المؤشرات المبکرة لسوء التکيف الأکاديمي لدى الطلاب وذلک للتدخل المبکر ووضع برامج تدريبية للطلاب على استخدام مهارات التفکير وذلک لتنمية وعيهم بالعمليات المعرفية، وزيادة إدراکهم بالاستراتيجيات المعرفية. وتنمية السمات الإيجابية لدى المبتعثين وتقديم التوجيه والإرشاد النفسي والأسري لتعميق هذه السمات الايجابية للشخصية وتهذيب السمات السلبية.