هدفت الدراسة إلى التحقق من الدور الوسيط والمُعدل للصمود النفسي في العلاقة بين أعراض اضطراب کرب ما بعد الصدمة (کمتغير مُستقل) ونمو ما بعد الصدمة(کمتغير تابع) من خلال اکتشاف التأثيرات المُباشرة وغير المُباشرة بين متغيرات النموذجين المُفترضين، لدى عينة من مرضى الأمراض الصحية المزمنة، وتکونت عينة الدراسة الأساسية من (210) مريضًا من مرضى الأمراض الصحية المزمنة بواقع (98) من الذکور بنسبة 47% و(112) من الإناث بنسبة 53% وتراوحت أعمار العينة ما بين 34 و65عاماً بمتوسط عمري قدره 42,27 عاماً وانحراف معياري قدره 8,55، وتضمنت الأدوات :استبانة جمع البيانات الأولية، ومقياس کرب ما بعد الصدمة المشتق من معايير ومحکات الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس إعداد Weathers et al., (2015) تعريب الباحث، ومقياس کونور- دافيدسون للصمود النفسي إعدادConnor & Davidson,- (2003) تعريب سيد الوکيل ويسرا راضي(2017)، وقائمة نمو ما بعد الصدمة إعداد Tedeschi & Calhoun (1996) تعريب الباحث، وتوصلت النتائج إلى أن الصمود النفسي يتوسط جزئيًا العلاقة بين أعراض اضطراب کرب ما بعد الصدمة ونمو ما بعد الصدمةلدى عينة الدراسة من مرضى الأمراض الصحية المزمنة، کما أن الصمود النفسي يؤدي دورًا مُعدلًا في العلاقة بين أعراض اضطراب کرب ما بعد الصدمة ونمو ما بعد الصدمةلدى عينة الدراسة من مرضى الأمراض الصحية المزمنة؛ وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصيات التي يمکن الأخذ بها من قبل الأطباء والمعالجين النفسيين للتخفيف من حدة آلام الأمراض الصحية المزمنة وتحقيق مستوى مناسب من التوافق النفسي والشعور بالصحة النفسية.