تهدف الدراسة إلى فحص العلاقة بين الوالدية الإيجابية ما يدرکها  الأبناء من المراهقين والمزاج الجيد لديهم وترکيزاً على إدراکهم للوالدية الإيجابية کمنبئ للمزاج الجيد لدى عينة من المراهقين من الجنسين (ن = 216 : 106 من الذکور، 110 من الإناث)   بالصف الأول الثانوي. وتتمثل أدوات الدراسة في مقياسين ، وهما  مقياس إدراک الوالدية الإيجابية، ومقياس المزاج الجيد  لدى المراهقين. وقد تم التحقق من شروطهما السيکومترية (الصدق العاملي، والثبات بطريقة ألفاکرونباخ)، واستخدم في تحليل البيانات المتجمعة معاملات ارتباط بيرسون واختبار"ت"  ومعامل الانحدار المتعدد. وقد أظهرت النتائج کما هو متوقع أنه توجد علاقة ارتباطيه موجبة دالة بين الوالدية الإيجابية والمزاج الجيد کما يدرکهما المراهقون؛ وانه لا توجد  فروق بين الذکور والإناث فيما يتعلق  بکل من الوالدية  الإيجابية والمزاج الجيد.  وقد أظهرت الدراسة أن الوالدية الإيجابية کما يدرکها المراهقون منبئ للمزاج  الجيد لديهم. وقد نوقشت النتائج  وفقا لإطار تفسيري يرکز على طبيعة مرحلة المراهقة وتأثير الوالدية الإيجابية  على الصحة النفسية للأبناء وخاصة الحالة المزاجية الجيدة لدى المراهقين.  وقد خلصت الدراسة على عدة توصيات وتطبيقات في الصحة النفسية والإرشاد النفسي.